نظمت اليوم وفي عدد من المحافظات فعاليات وندوات بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة وازكى التسليم ففي محافظة صنعاء، وفي ندوة ثقافية بعنوان " الهجرة النبوية الأسباب والنتائج".تناولت الندوة بحضور وكيل أول المحافظة حميد عاصم ووكلاء المحافظة الدروس والعبر من هذه المناسبة والتحولات التي تحققت للإسلام وأهمية استيعاب الدلالات والأبعاد من الهجرة المشرفة، وعظمة ذكرى هجرة الرسول وأصحابه الذين استجابوا لقائدهم وانتصارا منهم لدين الله. وركزت في محورين قدمهما نائب وزير الارشاد والحج والعمرة العلامة فؤاد ناجي ومدير مكتب الارشاد بالمحافظة صالح ناجي، على أهداف الرسالة الإلهية وأبرز العوامل التي حالت دون أن يحظى أهل مكة بتحمل المسئولية والترتيبات التي قام بها الرسول أثناء هجرته والدروس والعبر منها. كما ركزت الندوة، على أهم الأعمال التي قام بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد الهجرة وخصائص مجتمع الأنصار ودور اليمنيين في مناصرة الرسالة المحمدية ومواجهة قوى الشرك والضلال. واستعرض نائب وزير الارشاد في الورقة الأولى، أسباب ودوافع الهجرة النبوية كأهم حدث يستحضره المسلمون بداية كل عام هجري وأهم الدلالات لتأصيل منهجية التعامل مع التأريخ عامة والمناسبات الدينية بصورة خاصة. ونوه بأن هجرة الرسول من أبرز أحداث المسيرة النبوية التي غيرت وجه التأريخ ومجرى الحياة الإنسانية، لافتا إلى عظمة هذه المناسبة ومكانتها وما تحمله من قيم ومعاني سامية في نفوس أبناء الأمة. وأكد أهمية إحياء هذه المناسبة الدينية والتذكير بمدلولاتها العظيمة، مبينا أن صمود اليمنيين في مواجهة العدوان يمثل امتداد للقيم والمبادئ التي حملها أجدادهم من الأوس والخزرج الذين ناصروا النبي عليه الصلاة والسلام ورفعوا راية الإسلام منذ وقت مبكر. فيما لخص مدير مكتب الارشاد بالمحافظة في الورقة الثانية، المكاسب التي تحققت لمجتمع أنصار النبي وثمار التوجه في التمسك بالعروة الوثقى ونفض غبار الذل والمضي في تحفيز واقع الأمة وفق منهاج الرسول في العقيدة والعبادة والتربية والسلوك. وتطرق إلى الأنموذج القدوة في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهداية البشرية إلى عبادة الله وإنقاذها من الضلال والشرك وإقامة النموذج الاسلامي السليم للفرد والمجتمع والدولة. وأكد أهمية توثيق الارتباط بمسيرة الرسول صلى الله وعليه وآله وسلم واغتنام مناسبة الهجرة النبوية للاستفادة من الدروس والعبر في حياة وسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام. حضر الندوة قائد الأمن المركزي بالمحافظة ونائب مدير الأمن وعدد من أعضاء السلطة المحلية ومديري وموظفي المكاتب التنفيذية والإدارات العامة بديوان المحافظة وعدد من العلماء والخطباء وعقال ووجهاء وشخصيات اجتماعية. وفي تعز نظمت وحدة العلماء والمتعلمين والوحدة الثقافية ومكتب الإرشاد بالمحافظة ندوة ثقافية بعنوان (الهجرة النبوية الدروس والعبر) بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية للعام 1444ه . وفي الندوة أشار مدير عام مكتب الإرشاد هاشم موفق إلى ارتباط الشعب اليمني بذكرى الهجرة النبوية، ودلالاتها في التذكير بتضحيات الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وصبره في تبليغ الرسالة، ومواجهة مؤامرات اليهود والنصارى. من جانبه تطرق عضو رابطة علماء اليمن العلامة حسين المفتي إلى دور الأنصار في نصرة الرسول ومشاركاتهم المشهودة في حمل تعاليم الإسلام ونشرها في بقاع الأرض. وأشار إلى أن الأنصار سطَّروا مع رسول الله مواقف عظيمة وعرفوا أنَّ مصدر قوتهم وعزتهم هو دينهم والالتفاف حول نبيِّهم، منوهاً إلى أن المآثر الإيمانية والجهادية لاتزال ناصرة لرسول الله من الأنصار الذين لم يخذلوا رسول الله في حياته أو بعد موته. واستعرضت أوراق عمل الندوة، الدروس والعبر من الهجرة النبوية وأبعاد إحياء ذكراها السنوية في الارتقاء بوعي الأمة الإسلامية. تخللت الندوة قصيدة شعرية معبرة. وفي محافظة ريمة أقام مكتب الهيئة العامة للأوقاف ومكتب الإرشاد ووحدة العلماء ووحدة الثقافة القرآنيةندوة ثقافية إحياء لذكرى الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام. وتحدثت أوراق الندوة حول مآلات الهجرة النبوية الشريفة حيث تحدثت الورقة الأولى التي ألقاها أحمد عبد الرحيم النهاري عن طبيعة الصراع مع اليهود منذ بداية الدعوة الإسلامية ومخاطر الدعوة في ظل التعدي على شخص رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في مكة وأسباب الهجرة ومخاطرها. وأشار النهاري إلى دور الإمام علي عليه السلام في الهجرة وألطاف الرعاية الإلهية أثناء التحرك إلى المدينةالمنورة مؤكداً أن هذا اليوم يعتبر يوم نصر لدين الله. وتحدثت الورقة الثانية التي ألقاها مسؤول البناء والتأهيل أحمد محمد ناجي عن الارهاصات التي حدثت أثناء الهجرة النبوية وتعدد الطرق التي سلكها رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وعن أسباب اختيار الهجرة الى المدينةالمنورة التي كانت تسمى يثرب. كما أشار في كلمته إلى دور القبيلة اليمنية في نصرة رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله منذ بداية الدعوة الإسلامية مبيناً دور القبائل اليمنية من الأوس والخزرج في نصرة دين الله. وتحدثت الورقة الثالثة التي ألقاها محمد فاضل العزي عن طبيعة الصراع الذي خاضه رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله مع اليهود الذين كانوا يحيطون بالمدينةالمنورة من قبل الهجرة وكيف كانوا يتحكمون بكل الجوانب التجارية والاقتصادية وكانوا يهيمنون على القبائل العربية المستضعفة هناك حتى جاء رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وألف بينهم ووضع بنود المعاهدة بين القبائل والتي كان أهمها نصرة الدين الاسلامي والتوجه نحو البناء في مختلف الجوانب العسكرية والاقتصادية والأمنية حتى نصر الله دينه. واختتمت الندوة بكلمة ألقاها مسؤول أنصار الله بمديرية الجبين عبد الملك جحاف تحدثت عن التأييد الإلهي لنبيه محمد صلوات الله عليه وعلى آله والقلة المستضعفين من عباده وكيف أصبحت الأمة الإسلامية بعد الكثير من الغزوات والسرايا حتى جاء فتح مكة وكيف أصبحت الأمة قوية بعد أن نصر الله دينه. كما تحدثت الكلمة إلى ما قدمه المخلصين للدين من تضحيات والتي كان أبرزهم الإمام علي عليه السلام الذي فدى رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله ليلة الهجرة المباركة. ونُظمت في مديرية بلاد الروس محافظة صنعاء، اليوم، فعالية ثقافية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام. وتناولت الفعالية بحضور عضو رابطة علماء اليمن اسماعيل صلاح الدين ومدير المديرية عبدالرحمن السراجي، الدروس والعبر من حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتحديات التي تعرض لها في نشر الدعوة. ونوهت كلمات العلماء والجانب الرسمي التي ألقيت في الفعالية، بالدلالات من إحياء هذه المناسبة و استحضار معانيها باعتبارها من أبرز أحداث المسيرة النبوية التي غيرت واقع الأمة.