قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان السبعة الأشهر الماضية من زمن الهدنة المؤقتة قد كشفت عن تفوق القيادة الثورية والسياسية في صنعاء على الإمساك بزمام الأمور واجبار قوى العدوان على سماع صوت ومطالب صنعاء كونها مطالب مشروعة ويمكن انتزاعها حربا او سلما وإن معركة التحرر الشاملة تقترب وصنعاء عازمة على تحقيق الاستقلال الكامل من الوصاية وطرد الاحتلال رغم مخططات التحالف الإجرامي الذي نراه يغذي الصراعات العميقة بين فصائله للاستمرار في الاحتلال ونهب الثروات اليمنية وتضييق الخناق على المواطن بالإضافة لاحتجاز سفن الوقود والذي يهدف من وراء كل هذه الممارسات لخفض سقف الاستحقاقات المشروعة للشعب اليمني . وأضاف البروفيسور الترب ان الوضع الراهن من حالة اللا حرب واللا سلم ربما يخدم بدرجة رئيسية قوة العدوان كونها حافظت على ثرواتها ومنشأتها النفطية من الاستهداف لكنها أيضا اعادت الاعتبار للقيادة في صنعاء ومكنتها أيضا من فرض سيطرتها على الأرض ومنع تهريب الثروات النفطية التي كانت تغذي مرتزقتها على الأرض وما سمعناه امس من الخائن العليمي عن عدم قدرته على دفع مرتبات مرتزقته الا دليلا واضحا على أهمية هذه الخطوة في تحويل هذه الثروة لصالح الشعب اليمني المحروم منها طوال الثمان السنوات الماضية. ونوه البروفسور الترب الى ان حالة الجمود في سير المفاوضات الحالية غير صحي بالنسبة للشعب اليمني والمفروض ان تكون محددة بزمن معين واليوم بلا شك هناك دلالات على أن صنعاء هي من تملك القضية العادلة وهي من تملك الدافع القوي والحافز على مقاومة كل جهود العدو وأهدافه الرامية إلى عزل اليمن وجعل قضيته حرباً منسية في ظل تواطؤ دولي تحكمه المصالح الاقتصادية التي يجنيها من دول العدوان ولذلك على القيادة ان تحدد سقف معين للمفاوضات وعدم ترك الباب مفتوحا . وأشار البروفيسور الترب الى الوقائع اليوم في المناطق المحتلة تؤكد انكشاف حقائق وزيف العدوان التي ضل يرددها طوال السنوات الماضية من انه يحارب من اجل اليمنيين وإعادة الشرعية المزعومة ..فأين الشرعية اليوم ان مرتزقتها اما محجوزين في الرياض وابوظبي والقاهرة او يتسكعون في تركيا وفطر والمجلس الانتقالي الذي منوه الاماراتيين والسعوديين بانهم سيقومون له دولة ممسوخة الهوية فعليهم من الان فصاعد اما ان يأخذوا العبرة ممن كانوا في الامس يقاتلونهم ومن اخطائهم فيتغيرون ليقفون مع أبناء وطنهم اليمن لتحرير الأرض والدفاع عن العرض والا سيكون الثمن اكبر مما تعرض له حزب الإصلاح "اخوان اليمن " وقد جدّدت حكومةُ الإنقاذ الوطني التأكيد على أن فرصة العفو العام التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى ما تزال مفتوحةً لكل من يرغب في العودة إلى صف الوطن وترك صفوف العدوان. وأضاف بحسب اطلاعي فأنه منذ بداية العدوان لم تقطع صنعاء تواصلها مطلقاً مع أي مكون يمني بما فيه الحوار مع قيادات تلك المكونات التي أيدت العدوان وظل باب التوبة مفتوحاً من باب حرص صنعاء على كافة أبناء اليمن وتوفير ملاذاً آمناً وخط رجعة لتلك المكونات التي باتت مستهدفة من قبل الاحتلال.