قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي ان اليمن تعيش مرحلة بالغة الحساسية بسبب تعنت قوى العدوان في انهاء العدوان والحصار والتعمد في اذلال الشعب عبر الحصار الاقتصادي ونهب ثروات اليمن واحتلال جره ومياهه فالتأكيداتُ والتحذيراتُ التي وردت في خطاب القائد فيما يتعلق بالمرحلة الراهنة شكلت صورة كاملة عن الوضع، يمكن تلخيصها بالقول إن تحالفَ العدوان ورعاته لا يزالون يتمسكون بآمالهم ومطامعِهم القديمة التي لا يمكن الجمع بينها وبين حالة السلام، وهي حالةٌ تستلزمُ وضعَهم مرةً أُخرى في مواجهة المخاطر والتداعيات التي تترتب على هذا الموقف. وأضاف البروفيسور الترب ان الكلام عن المفاوضات التي قاربت 9 أشهر تقريبا لم تأتي بجديد وكانت كما يبدو كما أراد لها تحالف العدوان هدنة ليستفيد مها في ترتيب أوضاع مرتزقته واستكمال احتلال ما تبقى من المواقع الهامة وتجنيب منشآته النفطية التدمير فبعد أشهر من المفاوضات لا زال التحالف يبحث عن ثغرات وعراقيل لإعاقة خطوات التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة بين صنعاء وتحالف العدوان بقيادة السعودية ، فهذه المرة يقدم التحالف شروطا جديدة تتضمن ربط المرتبات بفتح الطرقات، وتوسيع الرحلات وفتح ميناء الحديدة، وهو ما رفضته صنعاء باعتبارها محاولة جديدة لربط ملفات إنسانية بأخرى عسكرية وتشدد صنعاء على ضرورة فصل الملفات الإنسانية باعتبارها استحقاقات لأي تقدم في مسار الهدنة. وأشار البروفيسور الترب ان كلمة السيد القائد في ذكرى استشهاد الرئيس الصماد وما تلاها من خروج للجماهير في المحافظات تحت عناوينَ محدّدة تضمنت "تحذير تحالف العدوان" من الإصرار على التعنت والمماطلة؛ لأَنَّ الخروجَ تحت هذا العنوان سيمثل تفويضًا شعبيًّا صريحًا للقيادة باتِّخاذ كافة الإجراءات المناسبة لردع العدوّ والتعامل مع حالة المماطلة التي يرفض مغادرتها، وهو ما أكّدت صنعاء في وقت سابق أنها جاهزة للتعامل معه عسكريًّا ويذكِّرُ هذا التحذيرُ بتحذيرٍ سابقٍ كان قائدُ الثورة وجّهه وبتفويض شعبي واسع، الأمر الذي أجبر تحالُفَ العدوان على إرسال الوسطاء إلى صنعاء بعدها بأيام قليلة. ونوه البروفيسور الترب الى ان المرحلة حاسمة وتستدعي العمل في اكثر من اتجاه منها تعزيز الجبهات لردع المعتدين والاتجاه الآخر يتمثل في اصلاح الأوضاع الداخلية والتعجيل بالإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد لتغيير الوضع المزري في مؤسسات الدولة وتفويت كل الفرص التي يحاول العدوان من خلالها ضرب الجبهة الداخلية والنسيج الاجتماعي .