قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان القيادة الثورية والسياسية في صنعاء هي من تتحكم بمسار أي مفاوضات أو تفاهمات مقبلة مع دول العدوان انطلاقا من مقدرتها في فرض واقع جديد يقوم على قوة الردع وما خطط له تحالف العدوان سوف ينهار في لحظة غير متوقعة امام إرادة الشعب اليمني وقواته المسلحة وتحذيرات قائد الثورة والرئيس المشاط ووزير الدفاع ينبغي ان تؤخذ على محمل الجد ونقول لأمريكا وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني وادواتهم السعودي والاماراتي لا تعبثوا اكثر مع الشعب اليمني فالوقت ليس في صالحكم فلا تضعوا ذلك في حسابكم واليمن لن تنهب ثرواته وهناك من ابناءه من حملوا على عاتقهم مهمة حماية هذه الثروة والدفاع عن سيادته واستقلاله وكرامة شعبه . وأضاف البروفيسور الترب ان ما نسمعه من اخبار عن تفاهمات تلوح في الأفق لا بد ان تكون واضحة المعالم فالتضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا يجب ان تثمر عزة واستقلال ووحدة ويمن خال من الشوائب والعملاء التي زرعها تحالف العدوان طوال ثمان سنوات ولابد من إعادة الاعتبار للكرامة اليمنية والاستقلال السياسي . وأوضح البروفيسور الترب ان المرحلة المقبلة ان لم تشهد السلام المنشود وفق ما تحدده القيادة في صنعاء فأن اليد على الزناد وما بعد العمليات التحذيرية في حضرموت وشبوة وتحذيرات القيادات العسكرية ومنها تحذير رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع، اللواء عبدالله الحاكم، أثناء حفل الهيئة بتخريج دفعة ضباط استخبارات في المنطقة العسكرية الخامسة الذي يؤكد «من الخطأ الركون إلى الهدنة أو التهدئة، والمطلوب تعزيز أنظمة وأدوات الردع عسكرياً واقتصادياً وعلى كل الصعد»، وفي هذا ما يشير إلى إمكانية بدء القوات المسلحة في تصعيد خياراتها ضمن معركة الحرية والاستقلال وانتزاع الحقوق، بما قد يشمل حتى عواصم دول تحالف العدوان، لا المناطق المحتلة في الجغرافيا اليمنية على وجه الخصوص. وقال البروفيسور الترب اللواء عبدالله الحاكم يؤكد أيضاً أنه لا بد من رفع الحصار أو المواجهة، وأن المواجهة البحرية المتوقعة قد تكون من أشد المعارك مع تحالف العدوان، ويضيف «رسالتان بحريتان وصلتا العدو مفادهما أننا لن نبقى صامتين على معاناة شعبنا وبقاء الحصار، والرسائل القادمة ستكون أشد وأنكى»، وهنا رسالة ثالثة وقعها ربما أشد من الرسالتين البحريتين، فبعد أن وصل الوفد الوطني المفاوض إلى طريق مسدود مع العدو، على هذا الأخير أن يعي هذه الرسالة جيّداً، التي يطلقها رئيس هيئة استخبارات القوات المسلحة التي أذلت تحالف الشر في مختلف الجبهات، وطالت صواريخها ومسيَّراتها عواصمه، وأوجعته في عصب اقتصاده. وأشار البروفيسور الترب الى ان الهدنة أرادها الأمريكي والبريطاني والصهيوني قنبلة موقوته سيفجرونها مرة أخرى متى ما سنحت الفرصة ويعتبرون ان وقف قصف طيران عدوان تحالفهم مقابل وقف صواريخنا وطيراننا المسير والسماح لدخول بعض السفن النفطية بعد قرصنتها واحتجازها لأيام واسابيع في جيزان وتيسير رحلات محدودة الى الأردن منة منهم وهم بذلك واهمون .