بعث مستشار المجلس السياسي البروفيسور عبد العزيز الترب ًبرقية تهنئة إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والى رئيس المجلس السياسي المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي ورؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى برقية تهنئة بمناسبة احتفالات الشعب اليمني بالعيد الوطني ال33 للوحدة اليمنية المباركة 22 مايو. ونوه البروفيسور الترب على بما تحتله هذه المناسبة من مكانة في وجدان وقلب الإنسان اليمني بصورة عامة والمناضلين والأحرار بصورة خاصة، الذين ظلوا لعقود طويلة يسعون من أجل تحقيق هذا الهدف الذي وضعوه نصب أعينهم منذ اللحظات الأولى لانتصار الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر. وأكد البروفيسور الترب أن هذا الاستحقاق الوطني والتاريخي إنما هو نتاج لإرادة شعبية وتضحيات قدّمها الشعب اليمني في سبيل تحقيق هذا الحلم الذي تحقق في 22 مايو 1990م، في لحظة تاريخية فارقة. ولفت إلى الآثار الإيجابية المتعددة، التي حملتها الوحدة اليمنية لكل أبناء الوطن، وفي المقدمة إنهاء الصراعات الدامية البينية، وترسيخ الاستقرار، لاسيما فيما كان يعرف بمناطق التماس، وتعزيز مكانة اليمن إقليمياً ودولياً. وأشار البروفيسور الترب إلى أن هذه الذكرى تهل على الشعب اليمني للعام التاسع على التوالي وهو يواجه عدواناً غاشماً وحصاراً خانقاً، ويسعى بكل ما أُوتي من قوة لنيل الاستقلال الكامل والتخلص من الهيمنة والوصاية التي كبّلت ماضية وتصر اليوم على تكبيل مستقبله، وهو ما لم يكن. وذكر البروفيسور أن الشعب اليمني الذي قدّم التضحيات الجسام للانتصار لخياراته الوطنية وقضاياه المصيرية لن يرضى إلا يرى وطنه حراً كريماً موحداً معافى من كافة الثقافات الفرعية الهدامة والمدمرة لنسيجه الاجتماعي ولوحدته الوطنية. ودعا البروفيسور الترب الى تصحيح الاختلالات التي رافقت مسار الوحدة اليمنية وبما يضمن ديمومتها كون الشوائب العالقة بقطار الوحدة اليمنية لا يمثل غالبية السواد الأعظم من الجماهير اليمنية التواقة للسيادة والاستقلال ..واكد البروفيسور الترب ان اليمن اليوم بحاجة ماسة لحوار وطني جامع لمعالجة كل المظاهر السلبية التي أحدثها بعض الانتهازيين لتشويه كل جميل في هذا الوطن ومنها الوحدة اليمنية التي تعتبر العلامة الاكثر نضجا في التاريخ اليمني المعاصر ولذلك لا خيار الى أن نكون موحدين.