أعلنت الهيئة العامة للزكاة في محافظة ذمار عن توزيع 430 حقيبة مهنية على المستفيدين من كافة مديريات المحافظة يوم غد الثلاثاء ضمن برامج التمكين الاقتصادي، بالتعاون مع قطاع التدريب الفني والمهني وسوق العمل. ويشمل المشروع 13 برنامجاً تدريبياً بتمويل من الهيئة العامة للزكاة بتكلفة إجمالية تزيد عن 750 مليون ريال، تنفيذاً لتوجيهات القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أكد على أهمية النهوض بالأسر الفقيرة وتمكينها اقتصاديا لتحقيق الاكتفاء الذاتي، عبر تحويلها من دائرة الفقر إلى آفاق الإنتاج وتوفير متطلباتها الحياتية. 26سبتمبر: ذمار وأكد وكيل محافظة ذمار أحمد الضوراني في اللقاء الإعلامي الذي عقدته هيئة الزكاة بذمار على أهمية المشاريع في تعزيز التوجه نحو التمكين الاقتصادي، تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي. وأوضح الضوراني أن مشاريع التمكين الاقتصادي توفر للفقراء فرصا حقيقية لإنشاء مشاريع مهنية وصناعية تحقق دخلا مستداما، مما يسهم في انتقال هذه الفئة من دائرة الحاجة إلى الإنتاج.. وأشاد الوكيل بالدور المحوري الذي تسهم به هيئة الزكاة من خلال تنفيذ المشاريع وتوجيه الموارد بما يتماشى مع مصارفها الشرعية، مبينا استمرار العمل بمثل هذه المبادرات بما يعزز من قيم التكافل الاجتماعي، ويسهم في دعم الاقتصاد المحلي. من جانبه، أوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة، إبراهيم المتوكل، أن مشروع التمكين الاقتصادي انطلق بعد عملية حصر دقيقة لاختيار المستفيدين استنادا إلى التشريعات القرآنية التي تشمل فئتي الفقراء والمساكين.. وبين أن عدد المستفيدين بلغوا 430 شخصا بينهم 370 رجلا و60 امرأة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 750 مليون ريال. وأشار المتوكل إلى أن الهيئة تعتزم تدشين برنامجي تربية النحل وتنمية الثروة الحيوانية لصالح 95 مستفيدا ضمن خطة تعزيز التمكين الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة. وذكر المتوكل أنه تم استيعاب المستفيدين ضمن 13 برنامجاً تدريبياً يغطي مختلف المهن، مشيرا إلى أن المستفيدين خضعوا لعملية اختيارات دقيقة بعد إجراء مقابلات دقيقة للتأكد من السلامة الصحية والجسدية للمستفيدين. وأضاف أن مشروع الدمج المهني يركز على توفير مصادر دخل مستدامة للأسر المحتاجة من خلال التدريب والإنتاج بما يحسن من مستوى معيشتهم.. وأفاد أن المستفيدين خضعوا لورشة عمل تدريبية استمرت لمدة شهر ركزت على الجوانب النظرية والتطبيقية، وجرى تقييمهم من قبل أصحاب المهن والمحلات التجارية باستخدام استمارات تقييم معيارية.. ومن المقرر أن يشهد غدا الثلاثاء تدشين توزيع الحقائب المهنية للمستفيدين وعددهم 430 مستفيدا في استاد ذمار الرياضي، ضمن حفل رسمي يؤكد التزام الهيئة بدعم المستفيدين ومواكبتهم خلال رحلتهم نحو الوصول إلى الاستقلال الاقتصادي والاعتماد على الذات. أهمية المشروع على هامش اللقاء الإعلامي للهيئة ألتقت "26سبتمبر" عدداً من المختصين، حيث أكد الأستاذ طارق الحمامي، مدير التوعية بالهيئة العامة للزكاة، أن مشروع التمكين الاقتصادي يعد أحد أبرز مشاريع الهيئة، مشيراً إلى أن هذه المرحلة هي الأولى في محافظة ذمار، حيث يستفيد منها أكثر من 500 فرد عبر برامج الأسر المنتجة والمشاريع المهنية المتخصصة، وأضاف أن المشروع يمثل رافداً اقتصادياً مهماً للدولة، كما يسهم في تحسين الوضع المعيشي للمستفيدين، مما ينعكس إيجابياً على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي. من جانبه، أوضح مجاهد السماوي مدير فرع الهيئة العامة للزكاة في مديرية ذمار، أن المشروع يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية، ويهدف إلى تعزيز التمكين الاقتصادي ودعم الفئات الأكثر احتياجاً، بما يحقق أهداف الزكاة في تحقيق التكافل الاجتماعي والاستدامة. وأشار إلى أن الهيئة تسعى إلى تحسين سبل العيش والحد من الفقر والبطالة عبر تحسين الوضع الاقتصادي للأسر الفقيرة في المناطق الأكثر احتياجاً. تنوع المشاريع وأكد محمد قطران مدير إدارة التمكين الاقتصادي في فرع الهيئة العامة للزكاة بمحافظة ذمار، أن المشروع يهدف إلى تفعيل الطاقات البشرية وتحويلها إلى طاقة منتجة عبر برامج متنوعة تشمل التمكين المهني والزراعي وتربية الثروة الحيوانية، وأضاف أن هذه المشاريع توفر فرصاً حقيقية لإنشاء مشاريع صغيرة ومستدامة، مما يسهم في انتقال المستفيدين من دائرة الحاجة إلى الإنتاج. تفاعل المستفيدين بدوره أعرب جلال فؤاد المقدشي، أحد المستفيدين من مديرية عنس، عن سعادته بالمشروع، مشيراً إلى أنه يستهدف الفقراء والمساكين بشكل فعلي، مما يعكس حرص القائمين على المشروع في اختيار المستحقين وفق معايير دقيقة. كما أكد علي عبدالله حمامة من مديرية ضوران، أن مشاريع الهيئة العامة للزكاة تختلف عن الممارسات السابقة، حيث تصل المساعدات إلى الفقراء بشكل مباشر وفعّال. من جهته أشاد فارس شعاف من مديرية عتمة، بالمشروع الذي يعزز ثقة الشباب ويوفر لهم فرصاً حقيقية للاعتماد على الذات، معبراً عن امتنانه للقيادة الثورية التي تهتم بتمكين الشباب، وتحسين أوضاعهم المعيشية. يأتي هذا المشروع في إطار الجهود المستمرة للهيئة العامة للزكاة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع اليمني، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.