أمام هول تلك الفظاعات والجرائم البشعة التي أرتكبتها أمريكا بحق الشعوب والإنسانية جمعاء ، يبدو لنا جليًا إن كُل ماتدعيه وتزعمه الملعونة لنفسها من تقدم ونهوض وتقدم ومدنية ، ورمزية حضارية ، نوعًا من الهُراء وضربَُ من الوهم العقيم الذي لا معنى له ولا هُم يحزنون ! .وتبقى أمريكا الشريرة وأمريكا المُجرمة وأمريكا الإرهابية بكل ما فعلته وتفعله من شرور وأعمال اجرامية مُدانة مثاراً للجدل الذي لا ينتهي ، ومثلاً حيًا للغطرسة ورمزاً عالميًا للإستكبار ، وتظل أبعد عن كل ماتزعمه لنفسها من تحضر ومدنية وإحترام لحقوق الإنسان .ولا يمكن أن تخرج أمريكا عن السياق والإطار البشع والقبيح الذي أختارته ووضعت نفسها فيه منذ تأسيسها قبل آلاف السنين كإمبراطورية استعمارية عالمية وقوة دولية غاشمة لم يسلم أحداً من أذاها وشرورها وحتى لو برعت وتميزت واشتهرت فيما صارت إليه من حضارة وتقدم وغنى وحداثة وتطور في كل شيء ، فإنها تبقى في العين أصغر بل وأعظم ضآلة بخوائها الروحي وإفلاسها القيمي والأخلاقي والإنساني . فالماديات مهما بلغ شأنها وحجمها لا تعني شيئًا عظيمًا أمام الخواء الروحي الذي يطغى على أمريكا وعلى حضارتها الآيلة للسقوط والزوال لأسبابٍ كثيرة يطول شرحها .ومهما حاولت أمريكا وبذلت من جهود وأنفقت من أموال ضخمة بُغية تجميل صورتها القبيحة ، وإخفاء تلك التشوهات الكثيرة التي لحقت بها جراء انتهاكاتها المُستمرة لحقوق الإنسان في العالم ، فلن تفلح في ذلك ، وقد يحالفها النجاح المحدود عبر الخداع في جوانب عدة ، وهي تحاول أن تبدو وتظهر بأجمل وأحسن صورة ، لكنها تبقى أقبح مايتجلى للعيون إنها بإتساق الآراء دولة شريرة مارقة عن الحق مروق السهم عن الرمية ، وقد اشتهرت هذه الدولة الملعونة وبرعت كثيراً عبر تاريخها الطويل منذ تأسيسها قبل 250 عامًا في أعمال الإرهاب المختلفة وارتكاب الجرائم البشعة بحق عدد من الدول والشعوب الضعيفة في العالم وهذه القوة العظمى التي أبتلى الله العالم والبشرية بها ، لم تتورع عن قتل نحو 100 مليون من الهنود الحُمر التي أحتلت بلادهم وسرقت ثرزاتهم وتملكت كل شيء في وطنهم بالقوة الغاشمة وقد شكلت سلسلة الجرائم البشعة والإبادات الجماعية لملايين الهنود الحُمر من قبل أمريكا ، مُستهل أعمالها الإجرامية والإرهابية بحق الإنسان على ظهر كوكب الأرض ولاحقًا قامت أمريكا بقتل الملايين من البشر في مناطق متفرقة من العالم تحت حجج وذرائع مُختلفة تتشابه معظمها وتختلف في بعض التفاصيل التي تكاد تكون واحدة ، والهدف واحد ، والغاية واحدة ، وكل ذلك يصب في خدمة مصالحها وأهدافها التوسعية والإستعمارية وحب السيطرة وبسط النفوذ والإثراء الغير مشروع على حساب ملايين الجياع والمُضطهدين من أبناء الشعوب والدول التي أستهدفها رُعاة البقر بإرهابهم وإجرامهم في الأمس واليوم .. وبالرجوع إلى تاريخها الأسود الحافل بالجرائم ، سنجد أن أمريكا الملعونة هذه هي من قامت بقتل نحو 2 مليون ياباني بدمٍ بارد ، وفي فيتنام التي غزتها واستعمرتها لفترة قتلت أكثر من 2 مليون مواطن فيتنامي في سلسلة جرائم موثقة ومعروفة ، وفي كوريا الشمالية قتلت أكثر من مليون كوري شمالي لذات الغاية والمبررات الواهية ، وفي بلدان أخرى كالعراق وأفغانستان وليبيا وسوريا واليمن وغيرها تسببت ، بل وكانت ضالعة في قتل الملايين في تلك البلدان ، وتشريد ملايين آخرين منهم بسبب الحروب التي اشعلتها ببلدانهم ولا نغالي إن قلنا إنه حيث تجد اضطراب وفوضى وحروب وقلاقل ، فاعلم أن أمريكا تقف خلف ذلك وتبدو مسؤولة عنه مسؤولية مباشرة . ..... يتبع ....