الرئيس المشاط : الوحدة اليمنية مشروع ٌجامعٌ في مواجهه مشاريع التفتيت والهيمنة    صنعاء: تحقيقات حول مقطع فيديو ظهر في منطقة دارس    وزير الدفاع ورئيس الاركان: ردنا سيكون حاسما ضد اي عدوان على بلدنا    ناطق الإصلاح: حملات الإساءة ضد قطر لا تمثل الشعب اليمني    اختتام بطولة المدارس الصيفية بمديرية ازال    المجاهدين الفلسطينية: إطلاق النار على 25 سفيرا "استخفاف بالمجتمع الدولي"    عمران : ترتيبات لدفن 194 جثة على ذمة قضايا جنائية    في الذكرى ال35 : الوحدة اليمنية ... بين التدخلات الخارجية وحروب الثلاثمئة عام!    خطاب العليمي.. هناك قضية جنوبية بلا ممثل والحل كما نريد لا مايريده الجنوبيين    عدن تودّع الدكتور حامد الشعبي، وجهها النقي وصوتها الإنساني    زيارة ملك الاردن لمصانع الكبوس تعيد إلى الواجهة اقتحام غرفة صنعاء وتحذيرات السامعي من تطفيش الرساميل الوطنية    مصر: الجزيرة العالي للإعلام يناقش مشروعات تخرج طلابه.. وإيناس حامد تشيد بمستوى الطلاب    إقامة الحفل الختامي لمنافسات بطولة أندية تعز للبلياردو    الوطن حفنة تراب عفن.. الكفر بالأوطان فى عقيدة تنظيم الإخوان    الرباعي والهادي يدّشنان موسم حصاد القمح الشتوي بمديرية بني مطر    بلجيكا: 17 دولة أوروبية درست فرض عقوبات على العدو الإسرائيلي    منح الرقم الوظيفي لعدد 559 حالة من الموظفين الجدد في وزارة العدل    الشباب والرياضة تمنع الهيئات والاتحادات والأندية والافراد من المشاركات الخارجية دون موافقتها    الرهوي الوزراء يناقش مع وزير الاتصالات سير نشاط قطاع الاتصالات    اعلان فك الارتباط الخطوة الأولى في مسيرة وطن    رسالة أستاذ جامعي!!    سفير أمريكا في سوريا.. أنا درّبت الجولاني بطلب بريطاني    مالية رئاسة الوزراء فساد يزكم الأنوف والجهاز المركزي صامت    تشابي ألونسو في مواجهة التحدي الأكبر مع ريال مدريد    بطل الشطرنج كارلسن ضد 140 ألف لاعب!.. فما النتيجة؟    اللوزي لسلطة صنعاء: المسؤول اصبح تاجر وحربه معلنة على الرأسمال الوطني .. فكيف لا يهرب التجار..؟!    دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن "داء الملوك"    مانشستر يونايتد يواجه توتنهام بنهائي الدوري الأوروبي    استشهاد 326 شخصا وأكثر من 300 حالة إجهاض بغزة بسبب سياسة التجويع    قيادي تربوي: المعلمون يمرون بمرحلة هي الأسوأ ولا تعليم ناجح على أكتاف معلم منهك    قلق أميركي من "انهيار" نظام الجولاني خلال أسابيع    اتفاق نهائي بين برشلونة ورافينيا    تجاهل السلطات لمطالب الشعب: خطر يغذي العنف    انفجارات الرصاص تختلط بصيحات الفزع في مستشفى بتعز ودماء الضحايا تلطخ الممرات    صنعاء .. التربية والتعليم تحدد موعد بدء العام الدراسي القادم    الفساد الحوثي ينهش القطاع الصحي بريمة.. مستشفيات بلا دواء ومساعدات منهوبة    العثور على جثة مواطن قتل بظروف غامضة في إب    رؤية للحل في اليمن    مئات الحجاج عالقون بمنفذ الوديعة مع وقف التفويج عبر مطار صنعاء    برنامج أممي: نعمل على توسيع تدخلاتنا في اليمن لتعزيز الصمود الاقتصادي وخلق فرص عمل    تقييم هندسي: "شجرة الغريب" في تعز مهددة بالانهيار الكامل وسط تجاهل رسمي    سلطات تعز الصحية تقر إلغاء تراخيص مزاولة المهنة الصادرة من صنعاء بعد 2013م    بين هوية الغربة واسرار الفنتازيا في الجني وران ل"حميد عقبي"    رسميا.. تحديد موعد قرعة كأس العرب 2025    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 20 مايو/آيار 2025    آثار تعز يوضح حول القطع الاثرية المضبوطة في ساحل باب المندب    باب الحارة يفقد أحد أبطاله.. وفاة آخر فرد بعائلة "أبو إبراهيم"    عمران.. الشرطة تضبط متهماً بجريمة قتل    زهرة الجنوب تناديكم.. لتعشيب ملعبها التاريخي    أطباء: النوم لأكثر من 10 ساعات يوميا قد يسبب الإصابة بأمراض خطيرة    كهرباء التعذيب والقهر    جراء الإهمال المتعمد.. انهيار قلعة تاريخية في مدينة يريم بمحافظة إب    انطلاق أولى رحلات الحجاج جواً من مطار الغيضة إلى الأراضي المقدسة    عندما يستنوق الجمل، تحل الناقة محله    دشن مهرجان عروض الفنون الشعبية احتفاءً بالعيد الوطني 22مايو.. الوزير اليافعي: سيدافع عن الوحدة الشرفاء الأحرار على امتداد الوطن الكبير    مرض الفشل الكلوي (5)    وزارة الاوقاف تبدأ تفويج الحجاج اليمنيين براً إلى الأراضي المقدسة    مسلح حوثي يحرق مسنًا في إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحافة الغربية: اليمنيون خصم لا يلين ومفاجآتهم لا تتوقف
نشر في 26 سبتمبر يوم 17 - 05 - 2025

أقر الإعلامُ الغربي بأن اليمنيين خصمٌ صعب، بعد تأكّد حقيقة أنهم أفشلوا المخططاتِ الغربيةَ والعدوانَ الأمريكيَ رغم ما تكبدوه من ملياراتِ الدولارات، وهو ما لقن الغربَ دروساً قيّمة، وأجبر واشنطن على التراجع بعد خسائرَ باهظةٍ تكبدتها الولاياتُ المتحدة، والأخطر بعد خسارة هيمنتها في المنطقة، وإسقاط رمزية أسلحتها عالية التقنية.
ناشونال إنترست: هاجس الدفاعات اليمنية يؤرق الغرب
ذكر موقع "ناشونال إنترست" أن اليمنيين أطلقوا صاروخًا كاد يصيب طائرة مقاتلة أمريكية متطورة جدًا من طراز "إف-35"، واضطرت الطائرة للقيام بمناورة لتجنب الإصابة.
التقرير تساءل: إذا كان اليمنيون -والذين يوصفون ب"المتخلّفين"- قادرين على عرقلة عمليات الطائرات الأمريكية المتقدمة بهذه السهولة، فكيف يمكن لأمريكا تنفيذ عمليات جوية فعالة ضد عدو أكثر تطورًا؟!
وأوضح التقرير أن هذا الحادث أثار شكوكًا حول مدى قدرة طائرة "إف-35" الشبحية والمصنّفة من الجيل الخامس، على الصمود في المعارك، كما أثار مخاوف بشأن فعالية نظام الدفاع الجوي الذي يمتلكه اليمنيون، رغم أنه بسيط نسبيًا.
وأشار التقرير -نقلًا عن خبراء متخصصين- إلى أن الدفاعات الجوية لليمنيين كادت تصيب عدة طائرات أمريكية أخرى من طراز "إف-16" بالإضافة إلى "إف-35"، ما يزيد من خطر وقوع خسائر بشرية أمريكية، وأشار الموقع الى نجاح اليمنيين في إسقاط 7 طائرات استطلاع أمريكية مسيرة من طراز "إم كيو-9" ريبر، ما أثر على قدرة القوات الأمريكية على مراقبة واستهداف مسرح العمليات اليمنية.
وتساءل الموقع عن مدى ضعف الطائرات المقاتلة الأمريكية أمام نظام الدفاع الجوي اليمني، الذي وصفه بالبدائي ولكنه فعال وسريع الحركة، ما يصعب اكتشافه مبكرًا بواسطة المعدات الأمريكية المتطورة.
وأضاف التقرير أن دفاعات اليمنيين الصاروخية تشمل صواريخ أرض-جو (سام) تم تعديلها أو تجميعها، وتستخدم تقنيات تجعلها صعبة الكشف المبكر، بالإضافة إلى صواريخ جو-جو تم تحويلها.
كما يمتلك اليمنيون أنظمة أحدث، وبعضها لا تزال مجهولة الخصائص، مثل صواريخ "برق-1" و"برق-2" والتي يصل مداها إلى حوالي 50 و70 كيلومترًا على التوالي، ويمكنها الوصول إلى ارتفاعات عالية، وذكر أنها تحتوي على رادارات مدمجة أو كاميرات متطورة لتحديد الأهداف وتتبعها، من بينها متتبعات كهروضوئية تستطيع التقاط الهدف وملاحقته.
خلص التقرير إلى أن حادثة طائرة "إف-35" وصاروخ اليمنيين تُعد نذير شؤم للصراعات الكبرى المستقبلية. ونقل تساؤلاً عن ما إذا واجهت أمريكا صعوبة في تشغيل طائراتها المتقدمة ضد "جماعة بسيطة نسبيًا"، فماذا سيكون الحال ضد قوى عظمى أخرى؟ وإذا كانت طائرة شبح متطورة مثل "إف-35" معرضة للخطر من صواريخ قديمة، فكيف سيكون أداؤها ضد أنظمة الدفاع الجوي الحديثة جدًا؟
معتبراً أن مجرد امتلاك أنظمة عسكرية أكثر تكلفة وتطورًا، سواء كانت طائرات أو أنظمة دفاع أرضية، لا يضمن التفوق أو النجاح دائمًا، لأن الأنظمة الأقل تطورًا يمكن أن تكون فعالة في تعطيل الأنظمة عالية التقنية.
موقع "ماريتايم إكزكيوتيف" المتخصص بالملاحة البحرية أقر بأن اليمنيين خصم صعب، وأن القتال معهم أحدث فجوة في مخزون أسلحة البحرية الأمريكية، منوها بالقدرات اليمنية التي حافظت القوات المسلحة عليها بعد أسابيع من الغارات الجوية الأمريكية، ما مكنها من استمرار هجماتها الصاروخية الباليستية بعيدة المدى.
وشدّد الموقع على فشل القوات الأمريكية عالية التقنية في السيطرة الكاملة على أجواء اليمن، حيث استمرت العمليات اليمنية المناصرة لغزة، والتي استهدفت القطع البحرية الامريكية، وصولا لاستهداف مقاتلات من طراز اف16 واف35.
ذا وور زون: من جديد اليمنيون يهينون أمريكا
من جانبه، قال موقع "ذا وور زون" العسكري الأمريكي إن الدفاعات الجوية اليمنية اقتربت من إسقاط طائرات أمريكية متطورة من طراز F-35 وF-16 خلال العدوان الأخير على اليمن، في حين يواصل الجيش الأمريكي التكتم على تفاصيل الحوادث.
الموقع أقر بأن الدفاعات الجوية اليمنية تشكل تحديًا فريداً ومزعجاً، خاصة أنها متنقلة ومرتكزة على تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء، ما يجعل اكتشافها وتفاديها أمراً معقداً بالنسبة لأحدث المقاتلات الأمريكية.
وأكد أن الطائرات الأمريكية أُجبرت على التراجع أو استخدام أسلحة بعيدة المدى ومكلفة جدًا بسبب خطر الدفاعات اليمنية.
الموقع حذر من أن إسقاط طائرة إف 35 أو حتى إصابتها، سيكون "انتصارًا دعائيًا كبيرًا" لليمن و"إهانة كبرى" للولايات المتحدة، مشيرا إلى اعتراف الجيش الأمريكي بأن العمليات في اليمن قدمت فرصة لاستخلاص دروس مهمة جدا.
مجلة "جيكوبين": اليمن قدّم الدرس الأهم في القرن ال21
وتعمّقت مجلة "جيكوبين" الأمريكية في تحليل الجولة الأخيرة من المواجهات مع الأمريكيين، مؤكدّةً أن العمليات اليمنية لم تكن بمثابة نجاح تكتيكي فحسب، إذ ترقى لكونها دروسًا في القرن الحادي والعشرين، حيث باتت القوة العسكرية وحدها لا تضمن السيطرة وحسم المعارك. وأقرت المجلة بفشل الولايات المتحدة وتحالفها الدولي في وقف العمليات اليمنية المناصرة لغزة.
المجلة رأت أن كيان العدو بمثابة جزيرة اقتصادية تعتمد على البحر لنقل 99.6% من تجارتها. ومع توقف ميناء أم الرشراش منتصف العام الماضي، انخفضت صادرات الغاز وخسرت "تل أبيب" حلمها بكونها مركزًا إقليميًا للغاز المسال، بسبب ارتفاع تكاليف النقل والتأمين.
"ذي ناشونال إنترست": اليمن وجه ضربة قاضية لأمريكا في المنطقة
وكانت مجلة "ذي ناشونال إنترست" الأمريكية لفتت إلى أن العمليات اليمنية وجهت ضربة قاضية لما وصفته الإمبراطورية الأمريكية. وقالت: إن ما نشهده اليوم في المنطقة ليس إلا آثاراً من الإمبراطورية الأمريكية التي تتلاشى في المنطقة، إذ إن هزيمتها في المنطقة باتت تامة.
وأضافت أن هزيمة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط قد لحقت بها، فبعد الاتفاق الجديد الذي أبرمه الرئيس دونالد ترامب خلال جولته الشرق أوسطية، قرر اليمنيون إذلال الأمريكيين بضربة أخيرة.
ونقلت الصحيفة أنه "بينما كان الرئيس ترامب يزور العائلة المالكة السعودية وسط احتفالات صاخبة، أطلق اليمنيون صاروخًا بعيد المدى، وشوهد الصاروخ الذي صوّره مواطنون في السعودية، ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يحلق فوق البلاد في طريقه إلى "إسرائيل" البعيدة.
وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل" دخلت في حالة تأهب، حيث كان الجميع ينتظرون وجهة الصاروخ الحوثي".
ووفق التقرير، اعترفت إدارة ترامب مؤخرًا بأن من أسمتهم "الحوثيين" -المعروفين رسميًا باسم "أنصار الله"- هزموا البحرية الأمريكية بشكل فعال في صراع استمر سنوات للسيطرة على الممرات المائية الاستراتيجية في البحر الأحمر وباب المندب.
وأشارت الصحيفة إلى أن "حاملات الطائرات الأمريكية كادت تتعرض لأضرار بالغة خلال العام الماضي ضمن مدى صواريخ اليمنيين، بل كاد اليمنيون يُصيبون حاملة طائرات أمريكية" حسب الصحيفة.
ونقل التقرير أنه "في الشهر الماضي، كادت حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان أن تُصاب مرتين، ما أجبرها على المناورة بعيدًا عن مسار الصواريخ، وفقدان طائرتين من طراز F/A-18E/F سوبر هورنت"، كما ذكر أن "طائرة F-35 لايتنينج 2 المتطورة اضطرت للإفلات بسرعة من صواريخ الحوثيين لتنجو من أن تكون أول طائرة F-35 تُسقط".
وحسب الصحيفة، "ضحّت إدارة ترامب بكل ما لديها في وجه الحوثيين، لكنها اضطرت للتراجع، بينما يحتفل اليمنيون بوقف إطلاق النار كنصرٍ رمزي، حتى أثناء زيارة ترامب للسعودية".
وفيما رأت أن عمليات اليمن الأخيرة على عمق كيان العدو، كانت بمثابة ضربة الوداع بالتزامن مع زيارة ترامب وجولته الاستعراضية في المنطقة، اعتبرت أن إدارة ترامب جربت كل الوسائل تقريًبا لإخضاع اليمنيين، لكنهم صمدوا، ما دفع ترامب للتسليم بالهزيمة.
تقرير | يحيى الشامي
أقر الإعلامُ الغربي بأن اليمنيين خصمٌ صعب، بعد تأكّد حقيقة أنهم أفشلوا المخططاتِ الغربيةَ والعدوانَ الأمريكيَ رغم ما تكبدوه من ملياراتِ الدولارات، وهو ما لقن الغربَ دروساً قيّمة، وأجبر واشنطن على التراجع بعد خسائرَ باهظةٍ تكبدتها الولاياتُ المتحدة، والأخطر بعد خسارة هيمنتها في المنطقة، وإسقاط رمزية أسلحتها عالية التقنية.
ناشونال إنترست: هاجس الدفاعات اليمنية يؤرق الغرب
ذكر موقع "ناشونال إنترست" أن اليمنيين أطلقوا صاروخًا كاد يصيب طائرة مقاتلة أمريكية متطورة جدًا من طراز "إف-35"، واضطرت الطائرة للقيام بمناورة لتجنب الإصابة.
التقرير تساءل: إذا كان اليمنيون -والذين يوصفون ب"المتخلّفين"- قادرين على عرقلة عمليات الطائرات الأمريكية المتقدمة بهذه السهولة، فكيف يمكن لأمريكا تنفيذ عمليات جوية فعالة ضد عدو أكثر تطورًا؟!
وأوضح التقرير أن هذا الحادث أثار شكوكًا حول مدى قدرة طائرة "إف-35" الشبحية والمصنّفة من الجيل الخامس، على الصمود في المعارك، كما أثار مخاوف بشأن فعالية نظام الدفاع الجوي الذي يمتلكه اليمنيون، رغم أنه بسيط نسبيًا.
وأشار التقرير -نقلًا عن خبراء متخصصين- إلى أن الدفاعات الجوية لليمنيين كادت تصيب عدة طائرات أمريكية أخرى من طراز "إف-16" بالإضافة إلى "إف-35"، ما يزيد من خطر وقوع خسائر بشرية أمريكية، وأشار الموقع الى نجاح اليمنيين في إسقاط 7 طائرات استطلاع أمريكية مسيرة من طراز "إم كيو-9" ريبر، ما أثر على قدرة القوات الأمريكية على مراقبة واستهداف مسرح العمليات اليمنية.
وتساءل الموقع عن مدى ضعف الطائرات المقاتلة الأمريكية أمام نظام الدفاع الجوي اليمني، الذي وصفه بالبدائي ولكنه فعال وسريع الحركة، ما يصعب اكتشافه مبكرًا بواسطة المعدات الأمريكية المتطورة.
وأضاف التقرير أن دفاعات اليمنيين الصاروخية تشمل صواريخ أرض-جو (سام) تم تعديلها أو تجميعها، وتستخدم تقنيات تجعلها صعبة الكشف المبكر، بالإضافة إلى صواريخ جو-جو تم تحويلها.
كما يمتلك اليمنيون أنظمة أحدث، وبعضها لا تزال مجهولة الخصائص، مثل صواريخ "برق-1" و"برق-2" والتي يصل مداها إلى حوالي 50 و70 كيلومترًا على التوالي، ويمكنها الوصول إلى ارتفاعات عالية، وذكر أنها تحتوي على رادارات مدمجة أو كاميرات متطورة لتحديد الأهداف وتتبعها، من بينها متتبعات كهروضوئية تستطيع التقاط الهدف وملاحقته.
خلص التقرير إلى أن حادثة طائرة "إف-35" وصاروخ اليمنيين تُعد نذير شؤم للصراعات الكبرى المستقبلية. ونقل تساؤلاً عن ما إذا واجهت أمريكا صعوبة في تشغيل طائراتها المتقدمة ضد "جماعة بسيطة نسبيًا"، فماذا سيكون الحال ضد قوى عظمى أخرى؟ وإذا كانت طائرة شبح متطورة مثل "إف-35" معرضة للخطر من صواريخ قديمة، فكيف سيكون أداؤها ضد أنظمة الدفاع الجوي الحديثة جدًا؟
معتبراً أن مجرد امتلاك أنظمة عسكرية أكثر تكلفة وتطورًا، سواء كانت طائرات أو أنظمة دفاع أرضية، لا يضمن التفوق أو النجاح دائمًا، لأن الأنظمة الأقل تطورًا يمكن أن تكون فعالة في تعطيل الأنظمة عالية التقنية.
موقع "ماريتايم إكزكيوتيف" المتخصص بالملاحة البحرية أقر بأن اليمنيين خصم صعب، وأن القتال معهم أحدث فجوة في مخزون أسلحة البحرية الأمريكية، منوها بالقدرات اليمنية التي حافظت القوات المسلحة عليها بعد أسابيع من الغارات الجوية الأمريكية، ما مكنها من استمرار هجماتها الصاروخية الباليستية بعيدة المدى.
وشدّد الموقع على فشل القوات الأمريكية عالية التقنية في السيطرة الكاملة على أجواء اليمن، حيث استمرت العمليات اليمنية المناصرة لغزة، والتي استهدفت القطع البحرية الامريكية، وصولا لاستهداف مقاتلات من طراز اف16 واف35.
ذا وور زون: من جديد اليمنيون يهينون أمريكا
من جانبه، قال موقع "ذا وور زون" العسكري الأمريكي إن الدفاعات الجوية اليمنية اقتربت من إسقاط طائرات أمريكية متطورة من طراز F-35 وF-16 خلال العدوان الأخير على اليمن، في حين يواصل الجيش الأمريكي التكتم على تفاصيل الحوادث.
الموقع أقر بأن الدفاعات الجوية اليمنية تشكل تحديًا فريداً ومزعجاً، خاصة أنها متنقلة ومرتكزة على تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء، ما يجعل اكتشافها وتفاديها أمراً معقداً بالنسبة لأحدث المقاتلات الأمريكية.
وأكد أن الطائرات الأمريكية أُجبرت على التراجع أو استخدام أسلحة بعيدة المدى ومكلفة جدًا بسبب خطر الدفاعات اليمنية.
الموقع حذر من أن إسقاط طائرة إف 35 أو حتى إصابتها، سيكون "انتصارًا دعائيًا كبيرًا" لليمن و"إهانة كبرى" للولايات المتحدة، مشيرا إلى اعتراف الجيش الأمريكي بأن العمليات في اليمن قدمت فرصة لاستخلاص دروس مهمة جدا.
مجلة "جيكوبين": اليمن قدّم الدرس الأهم في القرن ال21
وتعمّقت مجلة "جيكوبين" الأمريكية في تحليل الجولة الأخيرة من المواجهات مع الأمريكيين، مؤكدّةً أن العمليات اليمنية لم تكن بمثابة نجاح تكتيكي فحسب، إذ ترقى لكونها دروسًا في القرن الحادي والعشرين، حيث باتت القوة العسكرية وحدها لا تضمن السيطرة وحسم المعارك. وأقرت المجلة بفشل الولايات المتحدة وتحالفها الدولي في وقف العمليات اليمنية المناصرة لغزة.
المجلة رأت أن كيان العدو بمثابة جزيرة اقتصادية تعتمد على البحر لنقل 99.6% من تجارتها. ومع توقف ميناء أم الرشراش منتصف العام الماضي، انخفضت صادرات الغاز وخسرت "تل أبيب" حلمها بكونها مركزًا إقليميًا للغاز المسال، بسبب ارتفاع تكاليف النقل والتأمين.
"ذي ناشونال إنترست": اليمن وجه ضربة قاضية لأمريكا في المنطقة
وكانت مجلة "ذي ناشونال إنترست" الأمريكية لفتت إلى أن العمليات اليمنية وجهت ضربة قاضية لما وصفته الإمبراطورية الأمريكية. وقالت: إن ما نشهده اليوم في المنطقة ليس إلا آثاراً من الإمبراطورية الأمريكية التي تتلاشى في المنطقة، إذ إن هزيمتها في المنطقة باتت تامة.
وأضافت أن هزيمة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط قد لحقت بها، فبعد الاتفاق الجديد الذي أبرمه الرئيس دونالد ترامب خلال جولته الشرق أوسطية، قرر اليمنيون إذلال الأمريكيين بضربة أخيرة.
ونقلت الصحيفة أنه "بينما كان الرئيس ترامب يزور العائلة المالكة السعودية وسط احتفالات صاخبة، أطلق اليمنيون صاروخًا بعيد المدى، وشوهد الصاروخ الذي صوّره مواطنون في السعودية، ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يحلق فوق البلاد في طريقه إلى "إسرائيل" البعيدة.
وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل" دخلت في حالة تأهب، حيث كان الجميع ينتظرون وجهة الصاروخ الحوثي".
ووفق التقرير، اعترفت إدارة ترامب مؤخرًا بأن من أسمتهم "الحوثيين" -المعروفين رسميًا باسم "أنصار الله"- هزموا البحرية الأمريكية بشكل فعال في صراع استمر سنوات للسيطرة على الممرات المائية الاستراتيجية في البحر الأحمر وباب المندب.
وأشارت الصحيفة إلى أن "حاملات الطائرات الأمريكية كادت تتعرض لأضرار بالغة خلال العام الماضي ضمن مدى صواريخ اليمنيين، بل كاد اليمنيون يُصيبون حاملة طائرات أمريكية" حسب الصحيفة.
ونقل التقرير أنه "في الشهر الماضي، كادت حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان أن تُصاب مرتين، ما أجبرها على المناورة بعيدًا عن مسار الصواريخ، وفقدان طائرتين من طراز F/A-18E/F سوبر هورنت"، كما ذكر أن "طائرة F-35 لايتنينج 2 المتطورة اضطرت للإفلات بسرعة من صواريخ الحوثيين لتنجو من أن تكون أول طائرة F-35 تُسقط".
وحسب الصحيفة، "ضحّت إدارة ترامب بكل ما لديها في وجه الحوثيين، لكنها اضطرت للتراجع، بينما يحتفل اليمنيون بوقف إطلاق النار كنصرٍ رمزي، حتى أثناء زيارة ترامب للسعودية".
وفيما رأت أن عمليات اليمن الأخيرة على عمق كيان العدو، كانت بمثابة ضربة الوداع بالتزامن مع زيارة ترامب وجولته الاستعراضية في المنطقة، اعتبرت أن إدارة ترامب جربت كل الوسائل تقريًبا لإخضاع اليمنيين، لكنهم صمدوا، ما دفع ترامب للتسليم بالهزيمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.