تعيش عدن وبقية مناطق الجنوب الواقعة تحت الاحتلال أوضاعا معيشية صعبة نتيجة انعدام الخدمات خاصة الماء والكهرباء مع بداية الصيف الحار . ويشير ناشطون الى ان هذا الوضع المزري الذي لم تشهده هذه المناطق من قبل يعكس عمق الصراع السعودي الاماراتي في للاستيلاء على الجنوب واذلال أبنائه في الخدمات. وتابع الناشطون هناك تحرك غير معلن خاصة في عدن ضد مرتزقة الامارات المسيطرين على المدينة وذلك مع استمرار التدهور الحاد للوضع المعيشي والخدمي في خطوة تُعتبر تصعيداً جديداً للصراع الخفي بين الرياضوأبوظبي على النفوذ في جنوباليمن. واتهم الناشطون مليشيا الانتقالي بتدمير مقومات الحياة في عدن ..مؤكدين "أبناء عدن يتعرضون لأبشع صور التعذيب والموت البطيء بسبب حرب التجويع والإفقار المتعمَّد وانعدام الخدمات الأساسية". وهاجم الناشطون قيادات ما يسمى بالمجلس الانتقالي، واصفين إياهم ب"المقيمين في فنادق أبوظبي الذين سلّموا عدن للبؤس والفساد". وأضاف الناشطون: مرتزقة الانتقالي أصبحوا مرتهنين للأجنبي بثمن بخس، بينما يُعاني أبناء عدن من القمع وتكميم الأفواه وحتى الاعتداء على النساء اللاتي أخرجهن الجوع إلى الشوارع". ودعا الناشطون إلى تحرك عاجل من "كل الأحرار" لوقف ما وصفوه ب"العبث والفساد والبلطجة الممنهجة" من قبل فصائل الانتقالي. منوهين الى ان المواجهة هي الخيار الأمثل لطرد مرتزقة الانتقالي وتغيير الواقع . وتأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه عدن انهياراً خدمياً غير مسبوق، مع انقطاع متكرر للكهرباء والمياه وارتفاع جنوني في الأسعار، فيما تتزايد الاتهامات بين الموالين للسعودية والإمارات حول تسبب الطرف الآخر في الأزمة.