(خط أحمر) هذا التعبير المجازي يستخدم في نطاق العلاقات الدولية والسياسية والدبلوماسية للإشارة إلى نقطة معينة أو حد يمنع تجاوزه أو بمعنى أصح حد غير مقبول ولا يمكن تجاوزه مهما كانت الظروف وعندما يتم تخطيه سيكون الرد قويا وشديد النتائج . وكذلك في الجانب الإعلامي يستخدم هذا المصطلح للتعبير عن عدم تجاوز الثوابت الوطنية . ولذلك فإن تجاوز هذا الخط تحت أي مبرر يعتبر تجاوز للثوابت الوطنية خصوصا عندما تكون الدولة والشعب في ميدان الحرب والمواجهة المباشرة مع أقذر وأرجس عدو في تاريخ الأمة كالعدو الأمريكي الصهيوني . وللتوضيح أكثر تجدر أهمية الإشارة إلى أن الأمر الذي استدعى كتابتي لهذه الخاطرة وتحت هذا العنوان بالتحديد ( خط أحمر ) هو أن كيان الاحتلال الصهيوني وشريكه وداعمه الأمريكي لا سيما بعد أن خسرا معركة المواجهة العسكرية مع جيشنا اليمني العظيم في البحر لا شك أن لديهم مراكز استراتيجيه تعمل حاليا على دراسة خيارات أخرى لتعويض هزيمتهم البحرية وفي هذا السياق يحاولون استغلال البعض منا في الداخل اليمني سواء أكانوا من الذين لا يملكون الوعي والبصيرة في أوساطنا أو من أولئك الذين لديهم عقد نفسية ويعبدون الشيطان وأمواله. ومن هنا يجب على كل فرد وصف وضابط في الجيش والأمن اليقظة وتوعية الجميع والحرص على أمن المجتمع وسلامته وأن يكونوا نموذجا في الحب والوفاء للوطن وفي التحلي بالأخلاق والشجاعة عند الحاجه إليهم. ولاشك أن قائد الظلال العالمي سيلجأ إلى أساليبه القذرة في محاولة منه لإثارة الضجيج وإظهار أن لديه القدرة على فعل شيء أو إزعاج معين متناسيا أن إيمان الفرد والجماعة اليمنية بعظمة المسؤولية في هذه المرحلة يعتبر أمرا مقدس ولعل حب التضحية التي شاهدها العالم من أجل أبناء غزه بالوقوف الفعلي معهم خير دليل على ذلك . ومن هنا تتجلى عظمة وعي الشعب اليمني العظيم ذلك الوعي الذي ليس له مثيل في التاريخ على مستوى شعوب البشرية ونجد ذلك الوعي اليمني وعهد الولاء لله ورسوله وأولياء الله يتجدد كل جمعة في ميدان السبعين وبقية الميادين في لوحة صمود وثبات جميلة وقوية أدهشت العالم .. ولسان حال هذا الشعب اليماني العظيم يقول : أيها المرتزقة في جميع الأصقاع .. في دهاليز الفنادق .. أو في حضائر الصهاينة .. لن نسمح لكم بالعبث أو التجاوز بأي شكل من الأشكال لكل ما قدمه وضحى من أجله الشهداء العظام ...الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون ويشاهدون الموقف ويقولون لكم لا تتجاوزوا الخط الأحمر فلن نرحمكم في مثل هذا الضرف مطلقاً ...والله يؤيد بنصره من يشاء.