شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية وأحزمة نارية مكثفة على مدينة غزة، تزامنا مع قصف مدفعي لا يتوقف.. بدوره قال الرائد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة إن "مدينة غزة تتعرض في هذه اللحظات لقصف إسرائيلي جنوني بلا رحمة". وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام تتعرض مدينة غزة وشمالها منذ ساعات لقصف جوي ومدفعي عنيف تزامنا مع عمليات نسف وتفجير عربات مفخخة في كافة المناطق وتحليق مكثف لطائرات الاحتلال، ما أدى إلى موجة نزوح واسعة للمدنيين. في الأثناء، أفادت مصادر اعلامية أن المناطق الواقعة شمال غربي مدينة غزة، وتحديداً على امتداد شارعَي الشِفاء والنصر، شهدت توغلاً لآليات الاحتلال منذ مساء الجمعة. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال فجرت ثلاث عربات مفخخة في المنطقة قبل انسحابها باتجاه الشمال، مع إطلاق نار متواصل. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعمليات نسف مبانٍ سكنية في مناطق متفرقة بمدينة غزة. وفي سياق متصل، ناشدت بلدية غزة المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية التدخل العاجل لإنقاذ ما يقرب من 500 ألف مدني يعيشون ظروفا إنسانية بالغة القسوة في المدينة. وأوضحت البلدية أن معظم هؤلاء المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن، ويعانون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه، وغياباً للرعاية الصحية الأساسية، وسط استمرار القصف الإسرائيلي والتدمير المنهجي. من جانبه، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن مئات الآلاف من المدنيين اليائسين محاصرون في شمال غزة ويفتقر كثير منهم لأي دعم إنساني. وأكد دوجاريك، أن على إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، تلبية احتياجات المدنيين. بدوره، قال المتحدث باسم يونيسيف جيمس إلدر، إن فكرة المنطقة الآمنة في الجنوب تبدو سخيفة وإنها مكان لسقوط القنابل بشكل غير متوقع. ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و288 شهيدا، و169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينيا، منهم 152 طفلا.