أكد عدد من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية أن ذكرى الاستقلال المجيد في الثلاثين من نوفمبر ال58 جاءت وجنوباليمن يرزح تحت نير وكلاء الاحتلال القديم، الذي عاد اليوم ممتطياً صهوة العمالة ومتلبساً العباءة الخليجية ليعيد سياسته الاستعمارية المقيتة بحق جنوب الوطن بواسطة وكلائه من النظامين السعودي والإماراتي ومعهما المرتزقة المحليون. وأشاروا إلى أن يوم الاستقلال سيتحقق مجدداً لطرد الغزاة الجدد الذين يعيثون فساداً اليوم في مناطق شرق وجنوب الوطن. وقد التقت 26 سبتمبر بعدد من الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية وأجرت معها اللقاءات التالية. أجرى اللقاءات / صالح السهمي في البداية تحدث الدكتور دارس أبو طالب – مدير مستشفى 21 سبتمبر – بالقول: إن اليمنيين وهم يحتفلون بالذكرى ال58 للاستقلال، يدركون حجم المؤامرات التي تُحاك ضد وطنهم، وأن الشعب يعرف جيداً من يتاجر بالوطن وثرواته. وأشار إلى أن سياسات النظام السعودي طوال الفترة الماضية اعتمدت على شراء الولاءات واغتيال القادة الوطنيين في اليمن، مؤكداً أن اليمنيين اليوم قادرون على الوقوف في وجه هذه المؤامرات، والمشاركة في قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين. يوم تاريخي فيما تحدث الدكتور محمد علي قطينة – نائب رئيس التواصل في الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء – بالقول: إن ال30 من نوفمبر يمثل يوماً تاريخياً خالداً يؤكد انتصار الإرادة الشعبية اليمنية، وإنه درس وطني متجدد يرسّخ أهمية الوحدة والتكاتف والصمود في وجه الغازي والمحتل. وأضاف أن هذه المناسبة تجدد العزم نحو الاستقلال والتنمية والازدهار وبناء الدولة اليمنية الحرة. وحدة الصف واستهل الدكتور محمد حسن الحداد حديثه قائلاً: إن ذكرى الاستقلال تعزز في النفوس روح التحدي، مشدداً على ضرورة وحدة الصف الوطني لمواجهة المؤامرات التي تستهدف تمزيق الوطن وتسهيل احتلال أراضيه ونهب ثرواته. ودعا أبناء الشعب اليمني، في الداخل والخارج، إلى اليقظة وإدراك حجم الخطر قبل فوات الأوان، مؤكداً أن من يخون وطنه لا يخون إلا نفسه. مواقف بطولية إلى ذلك قال الشيخ نجيب حسين المطري: "إن الحديث عن 30 نوفمبر هو حديث عن تاريخ عظيم وحافل بالتضحيات، وإن الثوار اليمنيين في جنوب الوطن وشرقه قدموا ملاحم بطولية حتى طُرد آخر جندي بريطاني". وأوضح أن يوم الاستقلال لم يكن حدثاً عادياً، بل ثمرة كفاح طويل وصمود أسطوري، وأن التاريخ يعيد نفسه مع المستعمرين الجدد: السعودي والإماراتي والأمريكي والبريطاني والصهيوني.. وأشار إلى أن اليمنيينبركان هادر سيقتلع المحتلين كما اقتلع البريطانيين، وأن المناسبة ستظل خالدة في وجدان الأجيال. وأكد أن المؤامرات لن تزيد الأحرار إلا قوة وصلابة بفضل قيادة الثورة وتضحيات الشعب اليمني.