قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الأحداث الأخيرة التي شهدتها المناطق الشرقية كشفت بجلاء اهداف الطامعين والمحتلين من قوى الشر امريكا واسرائيل وبريطانيا وادواتهما السعودية والامارات واصبحت شعاراتهم باعادة ما يسمى الشرعية والحفاظ على الوحدة اليمنية زوبعة في فنجان الهدف منها الاستيلاء على الثروات وتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني الواحد. واضاف البروفيسور الترب ان التطورات والأحداث الأخيرة في محافظتي المهرة وحضرموت تمثل إعادة للتقسيم وفقًا لمصالح العدو الصهيوني الأمريكي بشكل مباشر، بعيداً عن أجندات الأدوات السعودية والإمارات وتمهيد الطريق أمام العدو الإسرائيلي عبر الوكيل الإماراتي للسيطرة على جنوب الوطن . وتابع البروفيسور الترب أن أخطر مشروع يستهدف اليمن اليوم هو مشروع الانفصال الذي تنفذه الإمارات ومليشياتها خدمة للصهيوني والأمريكي والبريطاني، مشددًا على أن الإماراتي يتحرك بشكل صريح من أجل فرض واقع جديد يضمن من خلاله مصالح الصهيوني والأمريكي بعيداً عن مصالح الشعب اليمني. ولفت البروفيسور الترب إلى أن الأدوات تحاول تسليم الموانئ في سواحل الجنوب والمنشآت الحيوية والقطاعات النفطية في الداخل للعدو الإسرائيلي بشكل مباشر وفرض واقع جديد حسب متطلبات المعركة القادمة وهو ما يمثل أوضح صورة للعمالة والارتزاق التي وصلت اليها مليشيات الانتقالي. وأشار إلى أن ما يحدث من اقتتال مدفوع من قبل السعودية والإمارات لا يمت للقضية الجنوبية العادلة بأي صلة، بل يأتي في إطار مخطط التجزئة والتفتيت الذي تدعمه أمريكا وإسرائيل.. مؤكداً أن القضايا الوطنية لا تحل عبر العمالة والارتزاق وإعانة العدو على النيل من الوطن ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه. ودعا أبناء المحافظاتالمحتلة كافة إلى توحيد الصفوف ورفض الانجرار إلى حروب بالوكالة تخدم الأجندات الخارجية فقط، مجدّدا التأكيد على أن المعركة الحقيقة لأبناء اليمن هي معركة التحرير والاستقلال ومواجهة المشروع الاحتلالي بكافة أشكاله. واكد البروفيسور الترب في ختام تصريحه الى اهمية التنبه للمخططات القائمة واليقظة والاستعداد لمعركة التحرر والعمل على بلورة حوار وطني شامل لانقاذ البلاد من التجزئة والتشرذم.