عبرت الدكتورة رمزية الارياني رئيس إتحاد نساء اليمن رئيس اتحاد النساء العربي عن أسفها من عدم تفاعل الأحزاب اليمنية مع نظام الكوتا , وقالت في حديث مع 26 سبتمبرنت ان المبادرة طرحت أمام البرلمان الذي لم ينظر فيها . وفيما أعربت عن أمنيتها بان يكون في البرلمان القادم على الأقل 10 % للنساء , اشادت بالدعم الذي تلقاه المرأة اليمنية والاتحاد من فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ... ماذا خرج لقاء رئاسة اتحاد نساء اليمن بالأخ رئيس الجمهورية ؟ كانت لفتة كريمة وكبيرة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أن يطلب لقاء مع القيادات الجديدة في المكتب التنفيذي لإتحاد نساء اليمن وقد استمع خلال اللقاء لكل المعوقات والصعوبات التي واجهتنا أثناء الانتخابات التي اجريت مؤخراً وشجع واثنى على قيادات اتحاد نساء اليمن والدور الذي يلعبنه على مستوى الساحة اليمنية ووجه بإيجاد معامل خياطة ليست المكائن العادية الروتينية وإنما معامل انتاجية لكل فرع من فروع اتحاد نساء اليمن بحيث تكون كل المدارس والمصانع يتعاقدوا مع هذه المعامل أولا لتشغيل الايدي العاطلة ، ثانياً يكون دخل قوي وثابت لفروع اتحاد نساء اليمن . الموضوع الثاني الذي ناقشناه سوياً , حول الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد لتطوير عمله المستقبلي، وشرحنا له بأن هناك استراتيجية حتى 2012م ، هذه الاستراتيجية ستعمل على تغيير في برامج الاتحاد، التغيير بحسب العصر والزمان وحسب تغيرات العصر , ألان اصبحت التكنولوجيا و المهارات الحديثة الفن في تناول الأحداث اصبح أولى أولويات اتحاد نساء اليمن ايضاً اصبح الآن النظرة الجديدة هي تعليم الفتاة قبل محو أمية المرأة لان الفتاة لها المستقبل , ايضاً كيف يتمكن اتحاد نساء اليمن من توعية المجتمع بأهمية حقوق الصحة الإنجابية للمرأة حتى تستطيع أن تقرر تحديد عدد الأطفال التي تريد تنجبهم بما لاذلك من تأثير على صحتها وصحة اولادها لتحضى بالعناية الصحية خاصة في ظل الانفجار السكاني، ايضاً تحدثنا عن البرامج العديدة التي يقوم بها الاتحاد وخاصة برنامج الحماية القانونية وهذا اعتبره من أهم البرامج التي ينفذها اتحاد نساء اليمن . بالحقيقة أبدى الرئيس تثمينه لما يقوم به اتحاد نساء اليمن وأبدى تعاونه الكبير ودعمه لكل البرامج التي ي قوم بها الاتحاد . Ø ما هي أبرز الإنجازات التي تحققت للمرأة خلال الفترة الماضية على المستوى اليمني والعربي ؟ - Ø بالنسبة للمرأة العربية كان لها إنجاز كبير , ففي المغرب العربي حققت المرأة انجازا كبيرا جداً أصبح لديها في بعض الدول 30% من مجالس النواب وبعض الدول 25% و ال بعض 20 % ، كما اصبح لديها قدرة على التحاور والنساء المشارك ات في الأبحاث ال ع لمية وفي المجالات الفكرية وهذه قد تكون موازية لمواقع اتخاذ القرار السياسي فبالتالي برعن نساء كثير جداً في شتى الميادين العلمية والثقافية ، إضافة إلى تبئوهن مواقع اتخاذ قرار بالنسبة لليمن، واليمن طبعاً استطاعت ان تحصل على 38 عضوة في المجلس المحلي ووزيرتين وثمان وكيلات وزارة وهذا ليس بالهين و6 وكيلات مساعدات في الوزارات مجموعة كبيرة من مدراء العموم، ايضا استطاعت المرأة ان تتبؤ أماكن قيادية في الجامعات عميدات رؤساء أقسام نواب العمداء... الخ وهذا انجاز اعتبره كبير جداً جداً، اضا ف ة بأنه لو قارنا بين عدد الخريجات من الجامعات والمعاهد في الماضي والآن نجد ان هناك العديد من الخريجات في شتى المجالات انا لا اعتبر ان المرأة لم تأخذ جزء ولكن اعتبر ان المرأة قطعت مشوار كبير في عدة مجالات وعدة مناشط سياسية اقتصادية و اجتماعية . * هل أنت راضية بما تم إنجازه للمرأة؟ - طبعاً لا .. لان الإنسان عندما يشعر بالرضاء وانه قد وصل إلى مرحلة الكمال فانه لن ي ستطيع ان ينتج ويعمل أكثر، و لن يستطيع ان تكون له رؤية واضحة وبينه في العمل المستقبلي وبالتالي عندما يشعر الإنسان بال نقص دائماً يحاول الوصول إلى خطوات عالية وكبيرة من العمل . · Ø المرأة تطالب بحقوقها لكنها غير قادرة على اقتحام الوسط الرجالي في مختلف مجالات العمل.. رغم الفرص المتاحه لها .. لماذا؟ Ø مجتمعنا لا يزال الموروث الثقافي متغلغل في كل نفوس فئات المجتمع و حتى لدى بعض المتعلمين لا تزال النظرة الدونية للمرأة و لا يزال مجتمع يخزن القات والمرأة لا يمكن ان تدخل إلى هذه المجالس والا ستصبح عبارة عن دمية . فنحن لا زلنا نعيش في مجتمع يحبب ان تكون المرأة الشيء المسكوت عنه و الشئ السري . واذكر بابسط واقعة حدثت مع طفل لم يتجاوز الثمانية أعوام سأل زميله عن اسم ولدته التي صنعت له الساندويتش وعندما أجاب الطفل بكل براءة اخذ زميله يصيح باعلى صوته بأسلوب معاير : هذا اسم امه فلانه . فمجتمعنا مايزال يحتاج إلى الكثير من العمل حتى نستطيع ان نرفع الوعي المجتمعي لمجتمعنا نستطيع ان نصل إلى مرحلة ينظر إلى المرأة فيها بأنها شريك فاعل في المجتمع في كل المناشط السياسية انا لا أقول بالمساواة الكاملة. ولكن اقول بأنها لا تزال هناك فجوة كبيرة ما بين المرأة والرجل ولذا علينا ردم هذه الفجوة لنستطيع السير معاً في طريق شراكة حقيقية ن ستطيع تنمية بلادنا . Ø فخامة الرئيس طرح مبادرة لدعم المرأة سياسياً من خلال نظام الكوتا إلى اين وصلتم في ذلك؟ وما هو موقف الأحزاب ومصداقيتها من هذا الطرح؟ - الرئيس مبادرته واضحة وبينه ودائماً يؤكد عل ي ها لكن المشكلة بالأحزاب هل ستطبق ام ماذا , لا تزال هناك مراوغة كبيرة بين الأحزاب وهم تعودوا ان المرأة تكون مانحة صوتها فقط، وعامل الحملات لصالح الرجل وليس للمرأة ولذا اتمنى من كل النساء اذا رفضت الأحزاب مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح ترفض ان تصوت للرجال ان و ترفض عمل حملات إعلانية وانتخابية للرجال Ø هل هناك أحزاب معترضة على نظام الكو ت ا؟ - Ø طرحت المبادرة في البرلمان والأحزاب و إلى الآن لم يتبناه ا للأسف أي حزب فقط مجرد كلام , بل يقولوا ليس 15 وإنما 20 أو 30% و ما أتمناه هو ان يكون في البرلمان القادم على ا لاقل 10% للنساء Ø ما هي برامج الاتحاد الخاصة بالريف اليمني أو المرأة الريفية؟ كثير من البرامج و الانشطة والفعاليات التي ينفذها الاتحاد في مختلف المناطق والقرى الريفية بمحافظات الجمهورية سو اء مشاريع مدرة للدخل أو توعوية أو حشد ومناصرة ف مثلاً هنا في صنعاء لدينا العديد من البرامج الخاصة في تعليم الفتاة و مناصرة وحشد وتأييد لتعليم الفتاة في مديريات سنحان وبني بهلول والحصن و لدينا في طور الباحة وفي زبيد وفي تهامة وهناك برامج كبيرة ايضاً في قرى في لحج القرى الفقيرة المحدودة ض من ها مشاريع مدرة الدخل ايضا في , المخاء , ناحية السلام والتعزية وكثير من القرى في محافظة تعز ولدينا في بير علي في شبوة وكثير من القرى في مختلف محافظات الجمهورية ولكن نظراً لاننا مؤسسة مجتمع مدني صغيرة قليلة الحيلة والميزانية لا تكفي كل قرى اليمن ونعمل على قدر المستطاع ألان في بلادنا لا تزال عندنا بالتوسع العددي للقرى والمديريات مهما عمل نقطة في بحر Ø هل هناك شراكة بين منظمات المجتمع المدني واتحاد نساء اليمن في مثل هذه البرامج في القرى الريفية هناك شراكة حقيقية بين الاتحاد وبين منظمات المجمتع المدني الاخرى لتنفيذ الاستراتيجيات والتي من ضمنها استراتيجية التخفيف من الفقر التي أعدتها وزارة التخطيط و كانت المجتمعات المدني لها بصمة واضحة وقدمت الكثير من الرؤى والاقتراحات من اجل تطوير الاستراتيجية . * توقعات رئيسة اتحاد نساء اليمن بوعي المرأة وقدراتها خلال المستقبل؟ Ø في الحقيقة المرأة في اليمن لديها استيعاب فكري حتى المرأة الأمية واذكر مثالاً دائماً أكرره عندما نزلنا إلى توعية النساء بحقوقهن الانتخابية في الانتخابات 2003م، كانت المرأة تج ه ل انه يجب ان يكون معها بطاقة شخصية أو انتخابية في تلك الأرياف وبكل سرعة استوعبت وفرحت بان يكون لها بطاقة خاصة تسطيع التصويت لمن تريد ولاننا مجتمع بسيط وامي فهذا يحتاج إلى النزول على مستوى الم ج تمع . إضافة إلى اننا بصدد عمل برامج اسمها برامج اسمها البرامج الإرشاد الأسرية ستصبح دائرة هذه برامج إرشادية دينية صحية معلمين .. الخ ، وكل هذه البرامج لها دورا مهما في رفع الوعي المجتمعي في المجتمع وأتوقع انه سيكون للمرأة إدراك كبير في حقوقها .