بدأت النيابة العامة المصرية التحقيق في اتهامات بالتخابر مع الولاياتالمتحدة موجهة الى الناشط الحقوقي استاذ علم الاجتماع سعد الدين ابراهيم، من قبل عضو في الحزب الوطني الحاكم ورئيس حزب صغير آخر. وقال مصدر قضائي،إن التحقيقات بدأت بعد أن أحالت إليها محكمة جنح في القاهرة دعوتين قضائيتين تتضمنان هذه الاتهامات. وكان رجل الأعمال نبيل لوقا بباوي، وهو عضو في الحزب الوطني وعضو في مجلس الشورى (احدى غرفتي البرلمان المصري) وحسام مصطفى رئيس الحزب الجمهوري الحر أقاما دعوتين أمام محكمة جنح في القاهرة يتهمانه فيهما بال "التخابر" مع دولة اجنبية (الولاياتالمتحدة) ونقل اسرار ومعلومات خاطئة للاضرار بالمصالح الاقتصادية للبلاد وقضت المحكمة اخيرا بعدم اختصاصها بنظر الدعوتين واحالتهما للنيابة العامة للتحقيق في الاتهامات الواردة فيهما. واوضح المصدر القضائي ان النيابة قررت استدعاء بباوي ومصطفى للاستماع الى اقوالهما ومناقشتهما تمهيدا للتصرف النهائي في القضيتين. يذكر ان سعد الدين ابراهيم غادر مصر في منتصف العام 2007 ويقيم الآن معظم الوقت في قطر. وكان ابراهيم قد اكد في تصريحات للصحافة المصرية قبل بضعة اشهر انه يخشى على حياته اذا عاد الى مصر. وقال ا توقع اذا عدت الى مصر التحقيق معي وحبسي تحفظيا بدعوى الخوف من هربي الى خارج البلاد واضاف ابراهيم، الذي يحمل كذلك الجنسية الامريكية، انه يحتمل ان يتم قتله في السجن يومها سيقولون ان سعد الدين ابراهيم انبه ضميره ولم يطق نفسه لانه باع بلده فانتحر. وأوضح ان بلاغات تقدم بها "سدنة النظام وغلمانة" الى النيابة العامة تضمنت اتهامات ب "الخيانة" بعد أن التقى الرئيس الامريكي جورج بوش في يونيو 2007 الماضي خلال مؤتمر في براغ عن الديمقراطية. واعتبر ابراهيم أن البلاغات المقدمة ضده والحملة ضد الصحافيين وضد الاخوان المسلمين تستهدف كلها اسكات المعارضة وفتح الباب امام توريث الحكم. وتقول المعارضة المصرية ان جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك يطمح لتولي الحكم خلفا لابيه .