دعا رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمدالى تقديم قادة إسرائيل لمحاكمة دولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة مشيرا بان هذا يستوجب جهدا عربيا وإسلاميا وفلسطينيا موحدا, لإقناع المنظمات الدولية وهيئة الأمم لاتخاذ خطوة إيجابية بهذا الصدد. وأضاف بقولة أنه في ظل المجازر الدموية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة, فإن هناك أملا وإمكانية لتكوين جبهة دولية تطالب بتقديم القادة الإسرائيليين لمحكمة لاهاي مثمنا جهودا تبذلها الحكومة بهذا الصدد. و قال مهاتير إن كوالالمبور ترقب وتدعم كل المبادرات الداعية لوحدة الصف الفلسطيني. كماأشاد "بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في غزة" قائلا "إن هذا الشعب الذي يقدم هذه التضحيات حتى لو استسلم قادته وخذلوه فلن يهزم". كما أوضح أن هذه الحرب هي بين القوي الذي يملك جميع أنواع الأسلحة الفتاكة وبين الشعب الضعيف الذي لا يملك إلا إيمانه بالنصر وحقه بالحرية "فلذلك فهو يقدم على الاستشهاد وتقديم روحه التي لا يملك سواها من أجل الوصول إلى تحقيق أهدافه". وأضاف "حتى لو لم يكن الدافع لهذا الاستشهادي سوى أنه يحارب من أجل أرضه التي سرقت, فهذا يكفي". وأشار رئيس الوزراء السابق في كلمته إلى ضرورة تفعيل سلاح المقاطعة لكل من يقدم الدعم لإسرائيل, وأكد دور الحكومات والشعوب في تطوير آليات لتفعيل المقاطعة بهذه الحرب التي وصفها "بالصراع الطويل". وفي هذا سياق حديثه قال مهاتير إنه أثناء توليه منصبه كرئيس للحكومة حاول مرارا تغيير قناعات زعماء الدول الداعمة لإسرائيل, إلا أنه لم يفلح في ذلك بسبب ما وصفه بقوة نفوذ وتأثير اللوبي الصهيوني والجماعات اليهودية في العالم. ووصف قادة إسرائيل بأنهم "مجموعة من الأشرار القتلة المتعطشين للدماء". كما أشار الناشط الحقوقي شاندرا مظفر إلى تاريخ المجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين موضحا أن الغرب أراد حل مشكلة يهود أوروبا على حساب الشعب الفلسطيني, واتهم المجتمع الدولي بعدم الحياد والظلم "حين يساوي بين الجلاد والضحية". وتحدث ممثلون عن الجالية الفلسطينية بشأن الأوضاع المأساوية لقطاع غزة في ظل الحصار والحرب, وقضية اللاجئين الفلسطينيين, وعن انتهاكات القانون الدولي والجرائم التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه الأخير على غزة. اضافة الى ذلك تحدث ممثلون عن الجمعيات والأحزاب وعن المجلس الاستشاري للديانات في ماليزيا, وتخلل المهرجان عروض فنية ولوحات معبرة عن معاناة الشعب الفلسطيني. الجزيرة