أكدت الولاياتالمتحدةوروسيا الاتحادية والجمهورية الإيطالية وبريطانيا حرصها على احترام سيادة اليمن ودعمها لجهوده في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية وإنشاء مجموعة من الدول الصديقة لليمن من أجل تعزيز التعاون في ما بينها والجمهورية اليمنية . وفي هذا الصدد أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية احترامها الكامل لسيادة الجمهورية اليمنية .وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون في مؤتمر صحفي أن اليمن بلد ذات سيادة ونحن نحترم هذه السيادة .وأضاف أن تعاوننا مع اليمن في مكافحة الإرهاب يقتصر على تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب لمساعدة اليمن على محاربة إرهابيي القاعدة الذين يعتقد أنهم دعموا محاولة تفجير طائرة مدنية أمريكية يوم عيد الميلاد . وأوضح أن التعاون الأمريكي اليمني في هذا الشأن يشتمل على تقاسم المعلومات الاستخباراتية وتوفير خبراء التدريب وتقديم الدعم الفني لمساعدة اليمن على تعزيز قدراته في مكافحة الإرهاب والقرصنة . وبين أن عددا من الخبراء في الجيش الأمريكي يقومون بمهمات تدريب لقوات مكافحة الإرهاب وخفر السواحل اليمنية منذ عدة سنوات، مشيراً إلى أن تلك المهمات اشتملت على تقديم الدعم المالي والفني لمساعدة اليمن على تشكيل قوات خفر السواحل . وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية على حرص الولاياتالمتحدةالأمريكية العمل مع الجهات الحكومية المعنية في اليمن بالطرق المفيدة لليمن . وتابع: وسنواصل السعي من أجل إيجاد طرق لمساعدة الدول التي ترغب في مواجهة التهديدات الإرهابية داخلها إلى ذلك أعلنت روسيا الاتحادية دعمها الكامل لليمن وجهوده في مواجهة التحديات الأمنية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب . جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الخارجية الروسية اندريه نستيرينكو بثته قناة روسيا أمس . وأكد نستيرينكو أن روسيا تعتبر أية محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد أمرا غير مقبول.. مشدداً في ذات الوقت على التزام بلاده بمبادئ وحدة وسلامة وسيادة الأراضي اليمنية . ودعا الناطق باسم الخارجية الروسية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لليمن بما يمكنه من تحسين ظروفه الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز قدراته الأمنية لضمان تقوية سيطرته على كامل أراضي البلاد . كما أعلنت الجمهورية الإيطالية أمس عزمها التقدم بمقترح لإنشاء مجموعة من الدول الصديقة لليمن من أجل تعزيز التعاون في ما بين هذه الدول والجمهورية اليمنية ومساندة جهود اليمن للتغلب على التحديات التي يواجهها ورفع قدراته في المجال الأمني . وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية الايطالية ماوريتسو مساري أن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني سيطرح هذا الاقتراح رسميا على نظرائه في الاتحاد الأوروبي في المؤتمر الذي سيعقد في الثامن والعشرين من الشهر الجاري في لندن لحشد الدعم الدولي لليمن في مجالات التنمية ومساندة جهوده في مواجهة الإرهاب . ونقلت وكالة أنباء أكي عن مساري قوله أن الهدف من هذا الاقتراح هو مساعدة السلطات اليمنية في مواجهة التحديات الراهنة وتعزيز قدراتها الأمنية دون الإخلال بمبدأ مسؤولية هذا البلد عن أمنه الذاتي . وفي لندن أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أن بلاده تشعر بقلق متزايد حيال أي تدهور للوضع في اليمن وتنامي التحديات التي تواجهها حكومته وشعبه.. منبها من أن أي تدهور للأمن والاستقرار في هذا البلد يشكل تهديدا لمنطقة الخليج والشرق الأوسط والمملكة المتحدة . وقال ميليباند في حديث أمام مجلس العموم البرلمان بشأن رؤية بلاده للأوضاع الحالية في اليمن أن الوضع في اليمن خلال الشهور ال18 الماضية كان مصدر قلق متنام في المنطقة وكذلك بالنسبة للحكومة البريطانية.. مشيراً إلى أن مبعث هذا القلق هو أن الحكومة اليمنية تقاتل وتواجه تحديات كبيرة على أربع جبهات تتمثل في التمرد في صعدة، والانفصاليين في جنوب اليمن، وتنامي التهديد من إرهابيي تنظيم القاعدة وكذا تدهور الأوضاع الاقتصادية . وكشف ميليباند عن أن الحكومة البريطانية وضعت إستراتيجية مجددة تتعلق باليمن تنفذها وزارات الخارجية والتنمية الدولية والدفاع . وبين أن هذه الاستراتيجية تتضمن أربعة مجالات تتمثل بدعم الهياكل السياسية للتنمية، ومعالجة أسباب تلك المشاكل، وبناء قدرات اليمن على معالجة تحديات الوضع الأمني ومواجهة الإرهاب، وكذا دعم ومساعدة الحكومة اليمنية في مسيرة الإصلاحات لتحديث إدارة أعمال الدولة . وأوضح أن اللقاء الدولي الذي أعلن رئيس الوزراء غوردون براون عن استضافته في لندن أواخر الشهر الجاري حول اليمن سيركز على تحفيز الدعم الدولي لجهوده في مكافحة الإرهاب، وتنسيق المساعدات لمعالجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل .