لا تزال مدينة القائم التي تبعد نحو 322 كم شمال غربي العاصمة العراقية بغداد و6 كم عن الحدود السورية تشهد اشتباكات عنيفة بين المقاومة العراقية من جهة وجنود مشاة البحرية الأمريكية [المارينز] من جهة أخرى، حيث قامت قوات الاحتلال الأمريكية بقصف عنيف عشوائي طال البيوت والمدنيين، وأوقع عشرات القتلى والجرحى من الأبرياء. وافادت الانباء الوارده من القائم أن قوات الاحتلال الأمريكية قصفت مستشفى القائم، وهو ما ذكره الدكتور حمدي الألوسي مدير المستشفى واوقع القصف العشوائي لقوات الاحتلال الأمريكية العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال وأن المدينة تعاني الآن وضعًا كارثيًا بسبب قطع الطرق والحصار المفروض عليها وعلى العائلات. وأوضح الألوسي أن شبكات المياه معطلة وكذلك شبكات الكهرباء وأن الأهالي يعيشون في وضع مأساوي، خاصة مع تعرض سيارات الإسعاف لضربات من قبل الطائرات الحربية الأمريكية. وقد أكد شهود عيان أن القوات الأمريكية تمنع الأهالي والعائلات من مغادرة المدينة، وتقدم الأهالي بمناشدة لكل الشرفاء ولهيئة علماء المسلمين بالتدخل الفوري والسريع لوقف المجزرة التي ترتكبها قوات المارينز ضد أبناء المدينة. من ناحية أخرى، برر الاحتلال الأمريكي العملية بأنها تستهدف مخابئ المسلحين والمقاتلين العرب وضبط الحدود مع سوريا ومنع تسرب المقاتلين إلى العراق، على حد زعم القيادات العسكرية الأمريكية التي اعترفت بأنها أعطت الضوء الأخضر لعمليات واسعة في محافظة الأنبار.وتركزت أن الاشتباكات في الأجزاء الشمالية والشرقية لمدينة القائم والمناطق المحيطة بها وهي منطقة الرمانة ومنطقة الكرابلة، وقد استخدمت قوات الاحتلال الأمريكية الطائرات الحربية والمروحيات والدروع ومختلف الأسلحة ضد المدينة.