ينظم منتدى منارات الفكري الثقافي غدا بصنعاء أمسية فكرية موسومة ب اليمن من ضيق الجهوية إلى سعة الهويةيقدم ورقتها البحثية د.أحمد هادي باحارثةعضو مجلس أمناء مركز "منارات" كما يشارك في وقائعها عدد من الأكاديميين والاختصاصيين وقاده الرأي وممثلي المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية من ناحية ثانية كان قد قدم الأستاذ /محفوظ سالم ناصر/ امين سرمركز "منارات "ورقة عمل ضمن سلسلة الأمسيات الفكرية التي ينظمها مركز منارات تحت عنوان "إرهاصة شعبية منسية ..في أرومة النضال الوطني"أكد في مستهلها على أن التاريخ سجل المحاولات الشعبية لاسترداد عدن من المحتلين البريطانيين التي اضطلع بقيادتها "سلطان لحج بالتعاون مع سلطان الفضلي وذلك في نوفمبر 1893, ومايو 1840, ويوليو 1840, وفي اغسطس 1846, وتابع قائلا:بمعنى أن شعبنا لم يستسلم.. بل قاوم, وناضل, وقدّم الكثير من الشهداء"إذ انه طول فترة الحكم الاستعماري البريطاني "1839-1967م" والحكم ألإمامي ألظلامي "1918-1962م" لم تلن للشعب اليمني بمختلف فئاته وشرائحه الاجتماعية قناة, ولم يخبو بدواخله إتقاد جذوة نضالا ته في سبيل الانعتاق من قيود المستعمرين والإماميين الظلاميين, في زخم جماهيري عفوي, تبدت تجلياته في انتفاضات وحركات شعبية عفوية, حسبنا أن نذكر منها الانتفاضات المبكرة لقبائل ردفان "1918, 1938, 1948, 1957"وحركة حاشد "1337ه/1919م"وانتفاضة المقاطرة "1339ه/1921م-1340ه/1921م"والانتفاضات الشعبية في منطقة العوالق السفلى (1936, 1937, 1946, 1949,1954م)وانتفاضة الجنود, حاشد, خولان, ذو محمد, ذو حسين"1959"وانتفاضة قبائل الصبيحة "1942م"وانتفاضات قبائل حضرموت والمهرة "1942, 1951, 1952, 1955, 1961"وانتفاضات الشعيب وحالمين والضالع" 1947, 1948, 1957"وانتفاضتي القبائل في يافع "1985, 1959"وانتفاضة القبائل في منطقة الواحدي "1941" وفي بعض المصادر "1946"والانتفاضات في منطقة الفضلي "1945, 1946, 1957"انتفاضات العواذل "1946, 1947"وانتفاضة كريتر "20 يونيو 1967"وفي منطقة دثينة "1958"وفي منطقة الحواشب- الراحة "1950"وانتفاضة الصبيحة "1942"واستعرضت ورقة العمل عدد من صور الحياة البائسة التي كان يعيشها الشعب اليمني بشطريه الجنوبي والشمالي في ظل حُكم النظامين الاستعماري البريطاني, والإمامي الظلامي, كانت سائر فئات الشعب اليمني تعاني ويلاتها, غير أن المعاناة التي كانت ترزح تحت وطأتها , المرأة, أشد وأنكى.وإذا كان الجوع يوم ذاك يُطال جميع الفئات , فأن العري كان من نصيب المرأة وحدها وبصورة لا يصدقها العقل. "يقول أحد الموكلين بجمع الضرائب أنه وصل إلى قرية الحداء ليجمع الضريبة الفادحة, وكان يعجب لخلو تلك القرية من النساء, فلا تقع عينه على امرأة في النهار, وقد سأل الرجُل عن السبب, فقيل له, أنهن يلبسن البيوت في النهار, ولما دنا الليل لبسن الظلام, وخرجن لمباشرة عملهن"