لم يعد أمام مجلس القيادة الرئاسي أي فرصة للبقاء إلا بإعادة هيكلة جذرية، هذا ما أكده مصدر سياسي جنوبي رفيع، واصفًا الوضع القائم داخل المجلس بأنه "غير قابل للإصلاح" والشراكة بأنها "معطلة". وكشف المصدر عن أن رئيس المجلس يحتكّر جميع مفاصل القرار، ويُعطّل مؤسسات الدولة الحيوية، فيما أصبح دور بقية الأعضاء شكليًا بحتًا، في مشهد اعتبره تجسيدًا ل"تغول سلطوي" أنهى أي معنى للشراكة.
وحذّر من أن محاولات "الترقيع" وترويج حلول نصفية هي مضيعة للوقت، مشيرًا إلى أن الخريطة السياسية الجديدة تتطلب صيغة واضحة: إدارة جنوبية مستقلة للجنوب، وتفويض الملف الشمالي (الحرب والسلام) لنائب شمالي، وذلك بناءً على الاعتراف بواقع الانفصال.
وختم بالتأكيد على أن الشراكة الحقيقية يجب أن تُبنى على أسس جديدة من القوة والندية، وليس على أنقاض صيغة فاشلة.
ويترقب الجميع اجتماع المجلس المرتقب في الرياض، والذي قد يكون محاولة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.