تناول الكاتب والمحلل السياسي "م. مسعود أحمد زين"، في منشور على حائطه الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي، رصده محرر "شبوة برس"، ما وصفه باستمرارية النهج العدائي تجاه الجنوب رغم مرور أكثر من ستة عقود على تغير الأزمنة وتبدل موازين القوى. وأوضح زين أن الجنوب كان قد تعرض في مراحل سابقة لضربات قاسية عبر تغذية الصراعات الداخلية، وهو ما أدى إلى خسارة خيرة رجاله وقياداته وانتهى بضياع الدولة في عام 1994، مشيرًا إلى أن الأسلوب ذاته ما زال يُعاد اليوم بأدوات مختلفة رغم استعادة الجنوب جزءًا من هويته ومؤسساته وبروز واقع سياسي وعسكري جديد.
وأشار الكاتب إلى أن تحركات القوات المسلحة الجنوبية الأخيرة قوبلت بتشجيع ملتبس من أطراف معادية، سعت – بحسب تعبيره – إلى دفع الجنوب نحو صدام داخلي في حضرموت، إلا أن تلك الرهانات سقطت بعد نجاح القوات الجنوبية في إنهاء وجود قوات مرتبطة بالإمداد الحوثي وتعزيز انتشارها على مساحات واسعة من الأرض.
وتوقف زين عند ما وصفه بمحاولات خبيثة للترويج لفكرة صراع جنوبي سعودي حول التواجد العسكري، مؤكدًا أن هذا الطرح لا يخدم الجنوب الساعي لاستعادة دولته، ولا المملكة العربية السعودية التي دفعت أثمانًا كبيرة في ملف اليمن، مشددًا على أن العلاقة بين الجنوب والمملكة تقوم على مصالح مشتركة وأمن قومي عربي لا يمكن التفريط به.
واختتم الكاتب بالتأكيد على أن جرّ الجنوب والسعودية إلى مواجهة مفتعلة هو امتداد لرغبات قديمة لدى أعداء الجنوب، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الحقيقة واضحة أمام صانع القرار في الرياض.