أكد الشيخ "عبدالعزيز الجفري"، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أن محافظة شبوة كانت ولا تزال قلب الجنوب النابض بالثورة والنضال، وحاضرة في صميم كل المحطات الوطنية منذ انطلاق الحركات التحررية عام 1948، مرورًا بالحراك الجنوبي، وصولًا إلى أول مليونية جنوبية دشّنها شبابها بمسيرة راجلة من عتق إلى عدن. وأوضح الجفري، في تغريدة نشرها على منصة إكس ورصدها محرر "شبوة برس"، أن شبوة كانت صاحبة السبق في مليونية التصالح والتسامح، وهو ما جعل الحضور الجماهيري الغفير المطالب بسرعة إعلان استقلال دولة الجنوب العربي أمرًا غير مفاجئ، باعتباره امتدادًا طبيعيًا لتاريخ طويل من التضحيات.
وأشار إلى أن جماهير الجنوب، رغم ما واجهته من حروب وإقصاء وحصار اقتصادي واستهداف إرهابي وحرب معيشية قاسية شملت قطع الرواتب وانعدام الطاقة وحصار المحروقات، ما زالت ثابتة على موقفها، رافعة صوتها عاليًا أمام العالم للمطالبة بحقها في استعادة دولتها.
وشدد الجفري على أن الشعب الجنوبي جدد عهده للشهداء، مؤكدًا المضي قدمًا حتى تحقيق الاستقلال الثاني، ومعلنًا بوضوح أن صنعاء لا يمكن أن تحكم الجنوب، في رسالة سياسية تعكس حجم الوعي الشعبي وإصراره على تقرير مصيره.