سادت حالة من الهدوء، داخل أحياء منفوحة، بعد الأحداث التي شهدها الحي مساء أمس الأربعاء، والتي أسفرت عن وفاة مقيم سوداني وإصابة حوالي 25 شخصاً من جنسيات مختلفة. وجاء الهدوء بعد أن فرضت قوات الأمن سيطرتها على الوضع وقبضت على المتورطين في أحداث الشغب التي تبعت المشاجرات الجماعية، حيث لم يعد يُسمع إطلاق النار، كما تلاشت أعمال الشغب والتخريب. قوات الطوارئ والجهات الأمنية الأخرى تواصل تواجدها داخل وعلى مخارج ومداخل الحي لضمان عدم تجدد الأحداث، والعمل على نقل المخالفين المبادرين بتسليم أنفسهم لمراكز الإيواء المعدة لهم. من جهتها أكدت مصادر مطلعة أن عدد المصابين في الأحداث ارتفع إلى حوالي 25 حالة إصابة، ما بين طفيفة ومتوسطة استقبلتها مستشفيات الإيمان ومدينة الملك سعود الطبية، وغادر بعضها المستشفيات بعد تلقي العلاج. المصادر أكدت بأن المقيم المتوفى لا زال طالباً ولم يتجاوز ال16 من عمره، وقد تعرض للطعن بآلة حادة ونُقل لمستشفى الإيمان، ولكنه تُوفي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها. وأفاد شهود عيان بأن أعمال الشغب التي أحدثها المخالفون تضررت فيها حوالي 50 سيارة، إضافة لبعض المحلات، منها واجهة لمصرف الراجحي. وكان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض قد أكد أن أحداث منفوحة اليوم، أسفرت عن وفاة مقيم سوداني وإصابة 17 آخرين من جنسيات مختلفة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.