لجنة الإغاثة الحكومية المتواجدة في الرياض ومع احترامي الشديد لأعضائها إلا أني أرى انها فشلت حتى الآن رغم الملايين من الدولارات التي تضخ اليها من دول خليجية دون أن تحقق أي شيء ملموس على الأرض للتخفيف من وطأة معاناة الناس .. اللجنة لم تضم في أعضائها لا رجال أعمال ولا ناس متخصصين في الاغاثة باستثناء استعانتها بمؤسسات دولية للقيام بذلك. كلنا يعرف عمل هذه المنظمات الدولية وروتينها المعقد من ابرام العقود حتى تسليم الإعانات .. ما يجري في عدن ولحج وابين والضالع كارثة انسانية حقيقية ولجنة الإغاثة من اجتماع إلى اجتماع من قناة إلى اخرى لإجراء مقابلات تلفزيونية وكان الأوضاع طبيعية ومستقرة.. العمل الاغاثي يريد أولا أناس يستشعرون بالمسؤولية ويحسون بالمعاناة ويناموا ويتكلموا أقل ويعملوا أكثر .. الإغاثة تريد ديناميكية وقرار وعندها سنرى جسر بحري يشق عباب البحر حاملا كل احتياجات السكان المحاصرين في عدن عبر ميناء جيبوتي المفتوح لنا .. ميناء عدن آمن منذ بدء العدوان وحتى اليوم ومع هذا لم يستغل إلا من ناشطين جنوبيين في قطر وعبر الهلال الأحمر القطري .. في عدن هناك رجال أعمال جنوبيين واوفياء هم من بدؤوا تنظيم الإغاثة وهم بداؤوا ترتيب شراء المواد الغذائية من تجار لتوزيعها على المحتاجين ، جاءت لجنة الإغاثة الحكومية وعطلت عمل هؤلاء بروتين وتعقيدات العمل الاداري للدولة وفي وقت حرب . لجنة الإغاثة أصبحت عبئ وتريد من يغيثها ويشيلها من الوضع المزري الذي تقوم به في تعطيل إيصال المساعدات إلى عدن والمحافظات الجنوبية المنكوبة رغم الأموال المكدسة لديها .. السياسة هي من خربت اليمن وهي من ستخرب إغاثة اليمنيين. صور توضح عمل رجال أعمال جنوبيين في تنظيم العمل قبل أن تحبطهم اللجنة الحكومية للإغاثة