أثبت بن حبريش اليوم قدرته على أن يكون مصدر إلهام للالاف المقاتلين من ابناء حضرموت. وهو يشحذ همم المقاتلين من قوات النخبة الذين يتولون مهمة تطهير مناطق الهضبة الوسطى من الجماعات المسلحة. كانت كلمات الرجل الذي يمثل الثقل القبلي الأقوى في المحافظة تخرج صادقة وقوية وصداها يتردد بين خشوم جبال الهضبة، لتصل مباشرة لقلوب أولئك الرجال السمر الذين ألتفوا حوله هاتفين بهتافات النصر والولاء والفداء لحضرموت الأرض والإنسان. مثلة هذه الزيارة المفاجئة لبن حبريش، لمواقع انتشار الجيش في الهضبة الوسطى، رسالة قوية خصوصاً وإنها تأتي والجيش لم يستقر بعد، فلم يمر على وجوده في المنطقة 24 ساعة، ودون أي ترتيبات أمنية مسبقة، كانت الزيارة رسالة مفادها أن قيادة حضرموت بأركانها الثلاثة الممثلة باللواء الركن أحمد سعيد بن بربك، واللواء الركن فرج سالمين البحسني، والمقدم عمرو بن حبريش وكيل أول حضرموت، لن تكون إلا في صف المقاتلين الحضارم، وأن حياتها لن تكون أغلى من حياة أولئك الشباب الذين هبوا من كل الوحدات والتشكيلات القتالية الحضرمية حين أن أعلن في الملأ .. أن حيا على الجهاد..