كثفت دولة الإمارات العربية المتحدة من جهودها الإنسانية في المحافظات المحررة خلال الساعات الماضية تزامنا مع دخول الشهر الكريم، وانتشرت على نطاق واسع قوافل منظمة الهلال الأحمر الإماراتية ومنظمة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وهو أمر اعتاد عليه الأبرياء في المناطق التي بحاجة إلى المساعدات والتي تعاني أوجاع حروب الخدمات التي تشنها الشرعية الإخوانية. تحرص دولة الإمارات على أن تتواجد في أوساط الأبرياء الذين أهملتهم الشرعية الإخوانية على مدار سنوات ماضية، فهي تعمل على سد العجز الكبير في الغداء والمياه والكهرباء والطاقة في كثير من المناطق التي تعيش أوضاعا صعبة في الشهر الكريم بفعل استمرار الصراع للعام السابع على التوالي، وهي جهود تساهم كثيرا في شعور المواطنين ببهجة الشهر الكريم.
تتعاون دولة الإمارات العربية المتحدة مع الوحدات المحلية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي للوصول إلى الفئات المحتاجة إلى المساعدات، ويظهر هذا التنسيق على نحو واسع في محافظة أرخبيل سقطرى، هذا إلى جانب عدد من المحافظات الأخرى، وتتكامل الأدوار الإنسانية الإماراتية مع نظيرتها السعودية التي تكثف من جهودها الإغاثية خلال الشهر الكريم.
لم تلتفت دولة الإمارات إلى بذاءات الشرعية الإخوانية التي اعتادت توجهيها إليها في محاولة لإيقاف جهودها الإنسانية وإنجاح خطتها نحو شن حروب الخدمات في الجنوب، وقد تكون الجهود الإنسانية أحد الأسباب التي تجعل أبواق الإخوان الإرهابية لا تتوقف عن بث الأكاذيب والافتراءات ضد دولة الإمارات عبر وسائل إعلامها المختلفة.
ضخت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، اليوم الاثنين، كميات من مياه الشرب إلى منطقة غبة الساحلية بمحافظة سقطرى، وناشد المواطنون المؤسسة بتدبير احتياجاتهم المائية، مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك، وارتفاع درجات الحرارة، ورحب الأهالي باستجابة مؤسسة خليفة الإنسانية الفورية برفد مناطق غبة بصهاريج المياه، معبرين عن تقديرهم للجهود الإغاثية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وبدأت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، اليوم الاثنين، توزيع منحة من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مخصصة للمتقاعدين المدنيين، وتتزامن المبادرة الإنسانية مع حلول شهر رمضان المبارك، من أجل التخفيف من الأعباء المعيشية للمواطنين، وإعانة المواطنين على تدبير احتياجات الشهر الفضيل.
وثمّن رأفت الثقلي، رئيس القيادة المحلية للمجلس، الدور الإغاثي لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشددًا على أن العطاء السخي لأذرعها الإنسانية انتشل الأسر الأكثر احتياجًا.
فيما قالت صحيفة البيان الإماراتية إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تواصل استجابتها لدعم الأوضاع الإنسانية، خلال شهر رمضان الكريم، وأشارت في تقرير نشرته اليوم الاثنين، إلى أن الهيئة واصلت تسيير شحناتها الإغاثية إلى محافظة حضرموت، من بينها طائرتان، تحملان 60 طنًا من المواد الغذائية الأساسية هبطتا في مطار الريان، لتوفير الاحتياجات الرمضانية لسكان حضرموت.
وقبل أيام هبطت طائرة إغاثية إماراتية، على مدرج مطار الريان الدولي، بحمولة 29 طنا و50 كيلوجرامًا من المساعدات الغذائية إلى أهالي حضرموت، وأطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة، جسرًا إغاثيًا عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية، إلى محافظة حضرموت، لإطلاق مشاريع إنسانية وتنموية، لتحسين الظروف المعيشية.
وشددت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، على استمرار الدعم الإغاثي للمدن والمديريات المحررة؛ تضامنًا مع الأسر الأشد احتياجًا وللتخفيف من وطأة الظروف الاقتصادية.
وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر أذرعها الإنسانية، خلال العام الجاري، أربعة آلاف و99 سلة غذائية، بوزن إجمالي تجاوز 175 طنًا إلى 20 ألفا و495 فردًا في محافظة حضرموت.
