الحصن الدويل او الحصن البحري (القصر الشمالي) يبدو الجزء العلوي. لواجهتة البحرية التي تواجه الواجهة النجدية للحصن البحري (القصر الجنوبي) تظهر طوابق القصر الشمالي الثلاثة مع السطح الاعلى الذي ازيل منتصف الخمسينيات لتخفيف الحمل على المبنى هذا القصر يفصله والقصر الثاني ممر بشرقيه بئر لم تعد موجوده وكان قصرا للحكم ليصبح بعد ذلك من بداية الثلاثينيات سكنا لاسر بعض معاونو الحكام وبالاسفل كانت تخزن به مواد الرش الصحي ومبيدات مكافحة الجراد وغيرها ثم كان موقعا للمشرف الصحي او ناظر الصحة بلواء شبام الذي عين من السلطنة واخرين في الشحر والمكلا فسكنا لبعض ضباط الوحدات الامنية والعسكرية للسلطنة العاملون بلواء شبام ضابط الشرطة العسكريه اوالمسلحة, الشرطة المدنية ( جمارك_ جوازات) والجيش السلطاني (جيش النظام) ولكن لم يقضي به الضباط ومساعديهم فتره طويلة به كسكن لهم ثم هجر فترة قصيرة ليصبح من منتصف الاربعينيات كمستشفى وقدمت اليه في 1947م الطبيبة الالمانية هوك. الى ان بني مستشفى حديث خلف القصرين على السور الشرقي وافتتح في منتصف الخمسينيات مجاورا للمدرسة الحكومية التي تاسست على نفقة الدولة في 1944م (حاليا مدرسة عبدالله بن سميط).. وحتى عندما افتتحت المستشفى بقي الحصن الدويل النجدي ملحقا للمستشفى مخصصا لحجر صحي للعزل سيما للحالات الوبائية (مرضى السل) كما ذكرت ايفا هويك. بقي القصر الى منتصف الستينيات ليصبح من حينها مهجورا بالكامل.. مابعد الاستقلال وتحديدا من 1973م ولاتساع وكثرة عدد الطلبة بدأت الاستفاده منه كملحق يتبع المدرسة الحكومية ببعض الصفوف (وليس مدرسه كما تذكر اللوحة المعلقه بالقصر الصادرة عن السياحه ففيها من المعلومات الخاطئة كثيرا.. حيث ان استخدم كملحق ولاعوام دراسية لاتزيد عن ثلاثة وهو الامر الموثق بل كان الطلبة يطبرون بباحة المدرسة ويتجهون للعبور فالطلوع الى هذا الحصن عبر درجات السلم الذي يفضي للقصرين ومن حيث تجلس الحراسة الامنية الرسمية) ثم هجر بعدئذ لسنوات من نهاية السبعينات وحتى السنوات الاولى للتسعينيات والتي استكملت عمارته من جديد واعادة تاهيله بتمويل من حكومة اليمن الديمقراطية والحملة الوطنيه لصيانة مدينة شبام التي بدات في عمارته وقراشته وغيرها من العمليات البنائية على يد خبراء محليين في البناء الطيني منذ نهاية الثمانينيات كمشروع اعادة تاهيله وصيانته وانتهى في السنوات الاولى للتسعينات ليصبح مكاتب للحملة الوطنية والدولية لصيانة مدينه شبام التي انتقلت مكاتبها من فوق البوابة السده الى هذا الحصن الذي لازال يحتضن حتى اليوم مكاتب الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية فرع شبام وهو الاسم الجديد بديلا عن الحملة الوطنيه لصيانة شبام .. الحصن الدويل النجدي (الشمالي) هو الاقدم وحتى البحري (الجنوبي) قديم هو الآخر فالقصرين شهدا تطورا في عمليات البناء من لدن الدول التي تعاقبت على حكم المدينة شبام, وهكذا شهد القصر العالي الذي تم تخفيف منه عدة طوابق اثنان مع السطح شهد احتضان عدة جهات وانشطه وفترات كان مهجورا الآن قائما ولكن وضعه يحتاج الى ترميم وصيانه الى جانب شقيقه القصر البحري فهل تنظر الهيئة العامه للحفاظ على المدن التاريخيه لوضع قصرها _ الصورة للحصن الدويل او الحصن النجدي القصر الشمالي تعود للاربعينيات من تصوير البريطاني ويلفرد ثيسجر الشهير لدى قبائل بدو صحراء حضرموت ب: مبارك بن لندن _