اختفى الشاب العشريني حمزة محبوب يسلم الجرداني الذي ينحدر أصله من مديرية ميفعة شرق محافظة شبوة في ظروف غامضة وغير معروفة. وقال والد حمزة ان الولد أخبره بأنه متوجها بسيارته الهيلكس إلى منطقة عين بامعبد الساحلية بمديرية رضوم بقصد تعبئة وقود "بترول " للسيارة ،وأكد ان آخر مكالمة له مع ولده الساعة 12:30ظهرا وذكر خلالها انه سيتوجه إلى ميفعة واحتمال منها إلى المكلا,مضيفا انه في حوالي الساعة 6 مساءا كرر الإتصال للاطمئنان على ولده لكنه فوجئ بأن جوال حمزة مغلق أو خارج نطاق التغطية.
وأوضح انه بعد يوم من اختفى ولده تحرك للبحث والتحري عنه فاختلفت روايات كل من يقصدهم للبحث عن أبنه حتى أتت رواية من احدهم تفيد انه تم إيقاف ابنة حمزة في احد نقاط بلحاف بحجة انه أتاء بسرعة جنونية في احد نقاطها العسكرية وتم حجز السيارة واقتياده لسجن بلحاف.
وتابع أنه ظل يتحرى لمدة أسبوع كامل، وفوجئ في الأخير ان الشخص المحجوز في بلحاف ليس ابنة حمزة وإنما الموقوف شخص آخر يمتلك سيارة نفس مواصفات سيارة المخفي حمزة محبوب الجرداني,وأردف انه بعد البحث المضني في كافة النقاط والسجون لم يجد لابنه أي اثر حتى تم متابعة اتصالات خط حمزة واستخراج تقرير من شركة سبأفون كان قد وضح هذا التقرير ان آخر نقطة مكالمة تم رصدها للشاب المخفي حمزة كانت بمنطقة ميفع حجر الساعة الساعة 5.30 مساء بمجمع الخليج السياحي.
وأكد انه بعد أسبوعين من البحث والتحري وصل إلى أولى خيوط القضية والتي قادته إلى نقطة الجبلين والتي تقع بعد نقطة الحمراء باتجاه المكلا على الخط الواصل بين ميفع والمكلا - حيث تتبع النقطة لواء باوزير التابع لقوات النخبة الحضرمية المدعومة من الامارات الممتد بكتائبه من بروم إلى ميفع وهي من أوقفت الشاب حمزة بحجة عدم وجود إثبات هوية شخصية وتم اقتياده إلى المجهول والذي يعد اكثر منتسبي لواء باوزير من ابناء محافظة الضالع.
مضيفا ان في نفس يوم اختفى حمزة كان هناك شخص يدعى محمد عبد الله الحاشدي وهو من أبناء محافظة عمران يعمل سائق قاطرة تم اختفاءه هو الآخر في نفس النقطة وظهور القاطرة بعد عشرين يوم في منطقة الازارق بمحافظة الضالع.
ويذكر ان الجندي ريدان الضالعي احد جنود النقطة المذكورة هو من أوصل القاطرة إلى الازارق وادعى أمام جيرانه وأقاربه ان القاطرة من غنائم تنظيم القاعدة بوادي المسيني بحضرموت ,بعدها تم التواصل مع العميد محمد قاسم الزبيدي قائد سلاح الحدود بالضالع ليتم إبلاغه والتأكيد له ان القاطرة تتبع مواطن من أبناء عمران وأسمه محمد عبد الله الحاشدي وان الرجل مختفي من عشرين يوم وأهله يبحثون عنه مما تم إيداع الجندي ريدان هو و10جنود من رفاقه للسجن وتم التحقيق معهم واعترفوا بجريمتهم النكراء وأنهم قاموا بقتل عدد من الأشخاص ونهب ممتلكاتهم وتم الإفصاح عن مكان الجثث وتم انتشالها من العبارة " التي تستخدم لتصريف السيول تحت الإسفلت " والواقعة بالقرب من نقطة الجبلين بمحافظة حضرموت.
وتساءل والد حمزة أين أبن شبوة حمزة محبوب الجرداني؟ ,وهل هو على قيد الحياة وفي أي سجن سري يقبع الآن وهل هو في سجن القصر أم في سجن آخر ؟ وأما إذا قد مات، في أي " عبارة " تم إخفاء جثته من قبل ريدان الضالعي ورفاقه المجرمين؟ وما موقف العميد محمد قاسم الزبيدي حين يعلم ان السيارة الهيلكس التابعة لصديق دربة ونضاله محبوب الجرداني تعرضت للبيع من قبل الدلالين بسوق ردفان ؟ - وما موقف د.ناصر الخبجي واللواء شلال حين يعلمون ان أبناء الازارق هم من غدر بحمزة وصادروا سيارة ابن صديق دربهم ورفيق نضالهم محبوب الجرداني".