للمرة الأولى منذ تدهور الأمور الدبلوماسيّة بالعلاقات بين إسرائيل وتركيا، تقوم إسرائيل بهجوم دبلوماسيّ وإعلاميّ ضد تركيا. ويُشير خطاب وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، في مُؤتمر المعهد للسياسة ضد الإرهاب في إسرائيل، إلى طريقة ونهج جديدَيْن. ووفقًا لكلام يعلون، "العالم يصبر ويسترضي بشكل كبير الدولَ التي تدعم الإرهاب، وعلى رأسها إيران. تركياوقطر هما المُؤيّدتان الأكبر لحماس. كلتاهما ذات تأثير حول العالم، إذ أنّ واحدة منهما هي عضو في منظّمة الناتو". وانتقد يعلون، بشكل إيحائيّ، الولاياتالمتحدة التي لها روابط وعلاقات عديدة مع قطروتركيا مع أنّهما داعمتان لحماس. وأوضح يعلون أنّ مقرّ حماس الإرهابيّ حول العالم يقبع في إسطنبول، وتطرّق إلى وظيفة صالح العاروري، أحد مُحرّري صفقة شاليط الذي اعترف أنّ حماس بادرت بخطف الشبّان في الضفة الغربيّة. ووفق موقع (المصدر) الإسرائيلي يتمّ الحديث عن تغيير توجّهي حقيقي في الدبلوماسية الإسرائيليّة. فحتى الآن، الخط والنهج الإسرائيلي الرسميّ، بما يخصّ المواجهة مع تركيا، كانا في محاولة واضحة لحدوث المُصالحة. على عكس قطر، التي كُشف، منذ عدة سنوات، عن أنّها أحد مصادر التمويل المركزيّة لحماس. بينما اعتذر رئيسُ الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، لرئيس حكومة تركيا، رجب طيب أردوغان، على حادثة الأسطول التركي لغزة عام 2010، والتي قُتل فيها عشرةُ مواطنينَ تركيّينَ. حتى أنّ إسرائيل، بعد ذلك، عبّرت عن استعدادها لدفع تعويضات لعائلات القتلى، لكنّ الجهتين لم تنجحا في الوصول إلى اتفاق. ونقل اليومَ الموقعُ الإسرائيلي NRG أنّ مديريّة المعلومات الوطنيّة جمعَت الأسبوع الماضي عشرات من مُمثّلي المنظمات غير الحكوميّة وعرضَت أمامهم الخطوات التي توشك إسرائيل على تنفيذها أمام المجتمع الدولي، ومن بينها قضية تركيا. يعود سبب اهتياج الإسرائيليّين بشكل خاص لأنّ تركيا هي عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي، الناتو، في حين أنّ رئيسها، رجب طيب أردوغان، يُؤيّد حماس بشكل علنيّ.