على خلفية غزو94م واحتلال الجنوب تخلفت اوضاع المرأة العدنية وتراجعت مكانتها وحقوقها . هذا ما توصلت اليه نتائج دراسة ميدانية بعنوان " الاستبعاد الاجتماعي للنساء في مدينة عدن "التي نفذتها مؤسسة الدراسات الاجتماعية وبدعم من مؤسسة المستقبل وقد افضت الدراسة الى ان هناك وضع كارثي لجق بالمرأة في عدن والجنوب عامة التي كانت تتمتع في ظل دولة الجنوب السابقة بل حتى في فترة الاستعمار البريطاني بحقوق كبيرة وحقوق كثيرة قوضت كما قوضت دولة الجنوب . حيث مثال على ذلك تغيير "قانون الاسرة " الذي شكل حماية للنساء والطفلات خصوصا حيث استبسلت القوى التقليدية القادمة من الشمال بعد اعلان الوحدة اليمنية في طمس كل ما له علاقة بحقوق النساء وكان ذلك منطلقاً لطمس هوية عدن ومدنيتها لحساب قوى التخلف والفيد والاحتلال وقد قدمت الدراسة الميدانية مقارنة لثلاث مراحل هي : مرحلة الادارة البريطانية ومرحلة الدولة الجنوبية "ج . ي . د . ش " ومرحلة ما بعد اعلان الوحدة وحرب صيف 94م العدوانية على الجنوب . هذا وقد اشرف على الدراسة الميدانية ونفذها الاستاذ الباحث الدكتور توفيق مجاهد مع فريق بحثي ميداني غالبيته من الفتيات وعقب على نتائج الدراسة الدكتور قاسم عبد المحبشي ، ثم فتح باب النقاش الذي اشاد الحاضرين فيه بأهمية الدراسة ونوعها ووجوب ان يعاد الاعتبار للمراءة الجنوبية عامة في الحقوق وفرص التمكين والدستور في دولة الجنوب القادمة