اهتمت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية بكيفية ترك وغلق السفارة الأمريكيةباليمن الأسبوع الماضي، وما تثيره من تساؤلات حول إمكانية أن تتحول اليمن إلى بنغازي جديدة. واستهلت المجلة تقريرها قائلة: إخلاء السفارة الأمريكية في اليمن الأسبوع الماضي إما هجرة متسرعة كشفت عن الأسرار الحساسة للولايات المتحدة أو رحيل منظم يعكس "مستوى عال من الاحتراف." وجاء ذلك في إطار تعليق المجلة على ما نشرته شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية من معلومات حساسة تم تسريبها من السفارة الأمريكية، وحصول بعض الأطراف على رسائل بالبريد الإلكتروني من وزارة الخارجية الأمريكية. وقالت المجلة إن الأفراد الأمريكيين العاملين بالسفارة، الذين تم إعدادهم للإجلاء من العاصمة صنعاء في وقت سابق من هذا الشهر، لم يتبعوا الإجراءات المناسبة لحماية المعلومات الحساسة وتركهم لشبكة التواصل مع واشنطن مفتوحة. وأشارت إلى أن رسائل البريد الإلكتروني غير المصنفة بالسرية تكشف عن الضبابية التي كانت على الأرض وسط التطورات المتسارعة في اليمن، حتى أن إدارة أوباما قللت من وقوع أي عمليات متهورة. وخرج يوم الجمعة، أحد المسؤلين في وزارة الخارجية الأمريكية يؤكد أن التقرير "خاطئ ومبالغ فيه إلى حد كبير." ورأت المجلة إن الشبكة المفتوحة "opennet"، التي يستخدمها رقعة واسعة من موظفي وزارة الخارجية، هي البوابة التي تسمح باستخدام ملفات التصفح، والتحقق من البريد الإلكتروني أو المسح الضوئي للفيسبوك والتزويد بالمعلومات الخاصة والاتصالات الداخلية بين أفراد الوزارة. وقال "توني شافر"، ضابط سابق في المخابرات العسكرية وحاليا يعمل في مركز لندن للأبحاث السياسة، المعلومات التي تُركت بدون حماية في مجمع السفارة كان يمكن أن تخلق كثيراً من المشاكل. وأضاف شافر: "إذا تمكنوا من استغلالها، فربما تم تحليلها وتصنيفها وهذا سوف يعطيهم قدراً كبيراً من المعلومات حول كيفية عمل السفارات الأمريكية". ونقلت المجلة عن لمسؤول بوزارة الخارجية قوله: هناك قوات أمن يمنية تحرس محيط السفارة وقوات أمن تقف داخل المبني. وأضاف: " "لم يكن هناك شعور بالذعر قبل أو أثناء الرحيل وتم التعامل مع الرحيل بطريقة محنكة ومتعمدة، مما يعكس مستوى عال من الكفاءة المهنية الدبلوماسية والعسكرية".
