منذ منتصف ليلة أمس الأربعاء 12/1/2011م ومجنزرات الدبابات القادمة من معسكر العند ولواء "33" مدرع المرابط في تعز لم تتوقف عن الدوران تشق طريقها بأساليب متنوعة لتصل إلى مدينة الحبيلين وتبسط سيطرتها على ردفان. وجاءت أوامر رفد قوات الجيش المرابطة في منطقة الملاح شرق الحبيلين بعد إن شعرت أنها توشك أن تنهار فأتخذت القرارات العليا بتعزيزات عسكرية على وجه السرعة فتم إخراج كتيبتين عسكريتين من معسكر العند قوامها ما يقارب أربعين دبابة وخمسة وعشرون عربة مصفحة حاملة جنود وما يقارب خمسمائة فرد جندي وضابط بينما تم التعزيز من محافظة تعز بكتيبة عسكرية دبابات يرافقها مجموعة من المصفحات أحدهن أنقلبت قرب منطقة المسيمير. وقالت بعض المصادر أيضا أنه تم إرسال تعزيزات أخرى من معسكر الحرس الجمهوري المرابط في منطقة الحوبان في محافظة تعز. وأوضحت مصادر "يمنات" أن الطريق بعد نقطة العند كان سهلاً لرتل القوات العسكرية التي أنتشرت على جانبي الطريق المعبدة التي كانت خالية، ولكن ذلك الرتل العسكري توقف في منطقة الملاح ليتفرق في اتجاهات متعددة ما بين مناطق الملاح والرويد والبوبيين مشًكلة تناسق أشبه بنصف الدائرة وبقيت على حالها، موضحة تلك المصادر أنه ربما تعد نفسها لإجتياح منطقة ردفان بعد استطلاع المنطقة.
وأفادت المصادر التابعة ل "يمنات" أن ما يقارب مائة إلى مائة وخمسون شخص مسلحون هم أشبه بالمقاومة الشعبية من يتصدون لمواجهة تلك الأرتال العسكرية عن طريق الهجمات المباغتة ويقاتلون في أراضي ينتمون إليها ويعرفون تضاريسها وشعابها علاوة إلى أن أغلب أبناء ردفان كانوا منضوين في السلك العسكري وبالذات في القوات البرية تخصص دبابات ومنهم رجال استخبارات سابقين جميعهم تم اقصائهم من السلك العسكري بعد انتصار حكومة 7 يوليو حسب ما يحلو لهم تسميتها، وهذا ما مكنهم من قوة التصدي وأكتشاف تكتيكات الجيش مسبقاً والتمكن من إفشال تحركاتها ويعتبر نهار يومنا هذا الأربعاء هادئاً نسبياً عدا بعض التوترات التي خلقتها أجواء استنفار تحركات الجيش وبعض دوي انفجارات ذخائر الكلاشنكوف في أماكن متفرقة وقد قامت الأجهزة الأمنية بقطع خطوط الاتصالات وأصبحت منطقة ردفان مغلقة حتى أن السفر إليها ومنها ممنوع، والمحاولات مستحيلة وأعتبرته بعض المصادر أنه ربما يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة.