أكد عدد من الناشطين المدنيين ضرورة تفاعل منظمات المجتمع المدني كافة والهيئات السياسية والشعبية في محافظة عدن، والحفاظ على سلمية الثورة والأعمال الاحتجاجية المناوئة لنظام الرئيس علي عبدالله صالح، بما يضمن تواصل زخمها الشعبي ويعكس الروح المدنية والحضارية التي ميزت أبناء المحافظة على مدى عقود طوال من الزمن . وأشار أمين عام لجنة الحوار الوطني بعدن القيادي عبدالناصر باحبيب في الحلقة النقاشية التي أقيمت عصر أول أمس الإثنين بمقر اللجنة الوطنية للحوار الوطني بمديرية خورمكسر محافظة عدن تحت عنوان “منظمات المجتمع المدني . . ثورة الشباب السلمية . . الشراكة والمسؤوليات"، إلى المراحل السياسية، وما شهده اليمن من ربيع وطني في سنوات ما بعد إعلان الوحدة اليمنية عام ،1990 واستمر حتى اندلاع حرب صيف العام 1994 التي اعتبرها بمنزلة النكسة بالنسبة إلى اليمنيين لما تركته من تشوهات لا تزال آثارها بادية إلى وقتنا الحالي . من جانبه قدم الدكتور سالم الهامل شرحاً لأعمال الاحتجاجات والثورة الشعبية في اليمن بمشاركة شرائح المجتمع كافة التي سيكون النصر حليفها على نظام الرئيس صالح، والصعوبات التي واجهتها وعوامل تأخرها . واستعرضت الناشطة الحقوقية في منسقية ناشطات عدن وردة بن سميط أحداث الثورة في محافظة عدن منذ انطلاق شرارتها الأولى في منتصف شهر فبراير/ شباط الماضي، والتي بدأت بتدشينها قوى الحراك الجنوبي منذ عام ،2007 مشيرة إلى أن دور منظمات المجتمع المدني لم يرتق بعد إلى الشكل المطلوب، والدور الذي ينبغي أن تبدو عليه خلال فترة الاحتجاجات التي لا تزال أحداثها دائرة إلى اللحظة، وبروز الأحزاب السياسية بقوة، والذي كان من المفترض أن يحدث العكس، مستشهدة بذلك بالتجربة اللبنانية ودور منظماتها المدنية في بناء دولتهم عقب الحرب الأهلية اللبنانية .