واعتبر الحوثي هذه الخطوة تصعيدية وتأتي "تتويجاً لأعمال النظام الإجرامية ومحاولة يائسة لخلط الأوراق وإثارة الحرب الأهلية بين مكونات الشعب"، وأضاف في بيان له أنه "لم يكتف هذا النظام بما قد وصل إليه اليوم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ويريد أن يوزع الفتن والسلاح لعله يجد في ذلك فرصة للتخلص من التزاماته وهو يحزم أمتعة مغادرة البلاد في صورة مخزية وذليلة يستحقها كل مجرم قاتل ظالم" . وقال: "نُذكّر النظام إن كان يظن أنه بتصرفاته هذه غير المسؤولة وبتسليمه المواقع العسكرية والدبابات للمرتزقة وقطاع الطرق سيحقق له شيئاً أو يخلط بها الأوراق فهو واهم"، مشيراً إلى أن "التحركات من جانب السلطة وعملائها لن تغير في مسار الثورة والنظام هو أول من سيحترق بها" . وأكدت مصادر محلية في صعدة ل"الخليج" أن موجة قتال ضارية اندلعت الخميس واستمرت حتى فجر أمس الجمعة بين المسلحين الحوثيين ورجال قبائل في منطقة كتاف استخدم فيها الجانبان مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة . وقال وجهاء إن المواجهات أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، مشيرين إلى أن أوضاع المنطقة لا تزال متوترة للغاية ومرشحة للانفجار في أية لحظة . وكانت محافظة صعدة شهدت أمس تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف من شباب الثورة ومناهضي نظام صالح في إطار تظاهرات "واعتصموا بحبل الله جميعاً"، مرددين هتافات تطالب بعدم السماح بمنح صالح وأركان نظامه الحصانة القانونية . وأكد المتظاهرون رفضهم واستنكارهم لكل الخطوات التي قالوا إنها تستهدف الثورة ومنها السعي إلى إصدار قانون الحصانة" . المصدر : الخليج