قال مصدر بأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الضالع أن كتلة المشترك في محلي المحافظة والمديريات ستقاطع ما يسمى بمؤتمر المجالس المحلية الذي تنوى السلطة عقده الاثنين القادم. وفي تصريح ل"الصحوة نت" أكد عضو محلي الضالع "محمد الحاج" مقاطعة أعضاء المشترك لمؤتمر المحليات بالمحافظة، مرجعا السبب في ذلك إلى قيام السلطة بالتحضير للمؤتمر وتوجيه الدعوات لشخصيات من خارج السلطة المحلية ولا علاقة لهم بأعضاء المحليات المنتخبة شعبيا. وقال الحاج: إن السلطة أضافت حوالي 400 شخصية من القيادات العسكرية والأمنية ومسئولين في الحزب الحاكم لحضور المؤتمر في الوقت الذي لا يتجاوز أعضاء السلطة المحلية المنتخبين عن 18 عضوا فقط، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يغير في مسار المؤتمر ويفرغه من مضمونه. وأضاف: إن الاجتماع الذي كان مخصصا له أن يناقش أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات ويأملون أن تناقش مختلف القضايا والهموم التي تعاني منها المحافظة والسبيل في معالجتها عبر وضع الحلول الناجعة لها؛ تفاجئوا بإضافة هذا العدد الكبير من المتنفذين والقيادات العسكرية إلى قوام المؤتمر وهو ما يعني أفراغه من مضمونه والقضاء عليه. وتعاني تجربة المحليات التي مضى على البدء فيها ما يربو على ال 9 سنوات، وكان مؤملا منها استكمال بناء الدولة اليمنية الحديثة على أسس ديمقراطية راسخة وتعزيز قاعدة المشاركة الشعبية؛ من مشاكل وصعوبات عدة واجهة مسار تلك لتجربة وأفرغتها من مضامينها كان أبرزها الحد من صلاحياتها تدخلات في صلاحيتها كما هو حال محلي الضالع الذي سبق وأن أنهى في اجتماع دورته الأولى الشهر قبل الماضي بإصدار بيان رفعه لرئيس الجمهورية علي عبد الله صالح طالبه من خلاله بضرورة التوجيه بشأن الحد من التدخلات غير القانونية في شئون وصلاحيات السلطة المحلية بالمحافظة حفاظا على ما وصفه باستقلاليتها وسلامة الأنظمة والقوانين وخدمة المصلحة العامة. وفي الوقت الذي أشار فيه البيان إلى أن المجلس المحلي والهيئة الإدارية يبذلون كل ما في وسعهم في تمثل قوانين السلطة المحلية وكل الأنظمة والقوانين السارية على صعيد الممارسة لعملية اليومية كمسئولية وطنية عظيمة حملها المجلس كأمانة وبثقة من جماهير الناخبين وكعهد لخدمة الوطن وأمنه واستقراره. وكما جاء في البيان فإنهم لم يخفوا قلقهم من التدخلات النافذة في صلاحياتهم "نشعر بأن الجهود المضنية المتواصلة والمبذولة من قيادة المحافظة والمجلس المحلي وفي شتى المجالات ليست ملبية للآمال والطموحات المرجوة ولن تكون كذلك ؛ فإن المجلس كذلك يشعر بعدم الرضا من تدخلات جهات نافذة عسكرية وبرلمانية وهو ما يعيق مهام ومسئوليات السلطة المحلية ويضعف هيبة النظام والقانون على حد سواء". وكدليل على إثبات حسن النوايا وقبول أي جهد من شأنها أن تصب في مصلحة المحافظة والإسهام في البناء فقد رحب محلي الضالع وفي ذات البيان المرفوع لرئاسة الجمهورية بالجهات المختلفة المستعدة لتقديم جهدها وتعاونها في سبيل المساعدة في عملية البناء والتنمية وفي معالجة القضايا التي تهم المحافظة بعيدا عن الوصايا والتدخلات المباشرة وغير المباشرة في شئون السلطة المحلية أو الاستعلاء على أجهزة ومؤسسات الدولة وقوانينها