فتحت قناة الجزيرة أمس الثلاثاء ملف الألغام المتفجرة التي تسببت بمقتل وإصابة العشرات في مدينة كشر بمحافظة حجة. وتناولت القناة تقرير منظمة وثاق الحقوقية حول ما أسمته جرائم الحوثي في حجة، وقد قامت برصد أعداد وأسماء المتضررين بالإضافة إلى جمع عشرات الصور لهم. تقرير قناة الجزيرة حول الموضوع تناول عدداً من التصريحات لأعضاء المنظمة الذين أدنوا ما يحصل، وطالبوا الحكومة فوراً بإرسال فريق عمل متخصص يعكف على انتزاع الألغام، وذلك بعد مضي عام ونصف على اندلاع الحرب بين جماعة الحوثي وجماعات قبلية أخرى تم على أثرها زرع هذه الألغام. كما مضى تقرير الجزيرة يستعرض بعض الحالات الإنسانية، وكان أبرزها حالة سعيد الذي بترت يده وهو يحاول إنقاذ أخاه من الألغام. جماعة الحوثي من جهتها شككت بحيادية تقرير منظمة وثاق ،واتهمته بتوظيف مشاكل الناس وماسيهم في سبيل إحراز مكاسب سياسية، كما طالبت الجماعة بإجراء تحقيق عادل وشفاف. وقال علي البخيتي: "التقرير ليس حيادياً .. وقد صور الصراع من طرف واحد فقط ونسي الآخر". وتأتي اتهامات الحوثي لمنظمة وثاق بعدم الحيادية بسبب ما يعرف عن قرب المنظمة من حزب الإصلاح، وهو الحزب الذي يناصب العداء لجماعة الحوثي. وعلى صعيد أخر فلم تخفي قناة سهيل الفضائية التابعة للقيادي الإصلاحي حميد الأحمر اهتمامها بقضية الكهرباء التي أصبحت هماً يؤرق حياة المواطن اليمني منذ أن تم الاعتداء على خطوط الطاقة بين مأرب وصنعاء مجدداً. واهتمت قناة سهيل كثيراً بخبر توجيه رئيس الحكومة لكلٍ من وزيري الداخلية والدفاع باتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لضبط المخربين. حيث قالت رئاسة الوزراء أيضا أن أي اعتداء تخريبي على الكهرباء يعد جريمة جنائية يعاقب عليها القانون وسيواجه صاحبها بحزم وصرامة. كما أن سهيل أفردت تقريراً إخباريا عن انقطاع التيار الكهربائي ركزت فيه على مسألة تزايد وتيرة انقطاعه وربطته بقرب انعقاد مؤتمر الحوار الوطني. وهو ما يذكرنا بذات السيناريو الذي كان ينفذ أثناء الانتخابات الرئاسية وفترة ترشح هادي كرئيس توافي . تقرير سهيل اتهم ضمنيا "صالح" بالوقوف خلف هذه العمليات مشيراً إلى ن الحوار سيعد آخر مسمار يضرب في نعش المخلوع والنظام العائلي، حد وصف تقرير القناة.