قدمت نيابة استئناف الأموال العامة بأمانة العاصمة صنعاء العشرات من تجار المبيدات والأسمدة للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم تلويث البيئة وتعريض حياة الناس للمخاطر. وطبقا لما اورده موقع صحيفة المسيرة التابع لأنصار الله اصدرت النيابة موقعها الإلكتروني قرار اتهام تضمن 40 من تجار المبيدات والسموم، بناء على قانون المبيدات. وطالبت النيابة بإغلاق المحلات التجارية والمؤسسات التابعة للمتهمين، وسحب تراخيص المزاولة المهنة منهم. وبحسب الموقع فإن من بين المتهمين الأربعين وردت اسماء اشير إليها بأنها فارة من وجه العدالة. وبين قرار الاتهام أن المتهمين هربوا مبيدات محظورة وادخلوها إلى أراضي الجمهورية اليمنية، مع علمهم أن تلك المبيدات محظورة ممنوعة. وبحسب قرار الاتهام قام المتهمون بإدخال مبيدات ضارة وغير ضارة خارج البوابة الجمركية، مرتكبين بذلك جرائم التهرب الجمركي، وهو ما قد يستدعي مضاعفة العقوبة، وفقاً للقوانين النافذة. وجاء في قرار الاتهام ان المتهمين ارتكبوا عدة مخالفات ترقى إلى مستوى الجرائم، كتلويث البيئة والتعمد في تعريض حياة الناس وسلامتهم للمخاطر، ومن بينها مخاطر الموت، بفعل الأضرار البيئية الكبيرة التي تسببها المبيدات ونفاياتها. وبين قرار الاتهام المسنود بالوثائق أن المبيدات والبضائع المحرمة والمحظورة تم ضبطها في مخازن ومحلات المتهمين الأربعين، وكانوا يبيعونها بطريقة غير مشروعة، وهو ما يعد تعمدا مع سبق الإصرار والترصد لتهديد حياة الناس وتلويث البيئة. ومن بين المتهمين الذين وردوا في قرار اتهام النيابة، بحسب موقع المسيرة، التالية اسماؤهم: – مؤسسة بن دغسان، بشخصيتها الاعتبارية وبشخصية مالكها. – شركة صالح عجلان وإخوانه، بشخصيتها الاعتبارية وشخصيات مالكي الشركة. – هيثم قعيش، صاحب محلات أبو هيثم، ومحمد حسين قعيش – محلات أبو فارع، وصاحبها صالح محمد جار الله – محلات نجيب الماطري، وأحد العمال لديه – محلات ابن اليمن، وصاحبها عامر يحيى السياغي، وأحد العمال لديه – محلات ابن حادر وصاحبها خالد الميفاعي وأحد أبنائه – محلات (الرياشي، ودهمش، والمهرس، والظفيري، وحيدر، والأخوين، والقحوم، والجابر، وأركان) بشخصية مالكيها وبعض العمال لديهم. وهذه القضية كانت منظورة لدى نيابة الأموال العامة ومكافحة الفساد الابتدائية بأمانة العاصمة، وبعض المتهمين مضبوطين، وبعضهم مفرج عنها بالضمان. واثار ناشطون خلال الايام القليلة الماضية على منصات التواصل الاجتماعي قضية المبيدات السامة المحرم دخولها إلى البلاد، وتم تداول عدد من وثائق دخول تلك المواد الى البلاد، ومن بينها تدخل قوة امنية في اخراج قاطرة تحمل مبيد "بروميد الميثيل" بالقوة من حوش مركز الرقابة الجمركي بصنعاء تابعة للتاجر دغسان.
