اعتبر السياسي اليمني أزال الجاوي أن ما يجري في اليمن يشير إلى مساعٍ غربية، مدعومة من إسرائيل وبعض دول الإقليم، لاستنساخ نموذج حزب الله في لبنان داخل الساحة اليمنية، بدلاً من تغييرات جذرية في المشهد السياسي. وأوضح الجاوي على حسابه في إكس أن المخططات الغربية في المنطقة ركزت خلال السنوات الماضية على تكريس الانقسامات الطائفية، بدءًا من "الفوضى الخلّاقة" والربيع العربي، مرورًا بتجارب لبنان وسوريا والعراق، وصولًا إلى اليمن، حيث يجري حالياً إعادة هندسة القوى السياسية بدلاً من استبدالها. وبيّن أن القوى التي يُفترض أن تمثل البديل لأنصار الله تفتقر للقبول الشعبي وللحضور الفاعل في الداخل، ما يجعل المخططات الغربية تتجه نحو إعادة تشكيل الحركة من الداخل عبر تقليم أظافرها العسكرية والإبقاء على بنيتها السياسية والاجتماعية، في مشهد يشبه إلى حد كبير ما حدث في لبنان. وأشار الجاوي إلى أن الخطوات الأخيرة، بما فيها تصفية الحكومة وفرض عقوبات إضافية، قد تكون مؤشرات على بدء تنفيذ هذا النموذج فعليًا، لافتًا إلى أن مواجهة هذه المخططات تتطلب مشروعًا وطنيًا واسعًا يبدأ بالمصالحة والإصلاح داخل مناطق سيطرة صنعاء قبل التصدي للتحديات الخارجية.