وصل مساء أمس الخميس، إلى ميناء الاصطياد بمحافظة الحديدة 154 صياداً افرجت عنهم السلطات الإرتيرية يوم الثلاثاء الماضي. و قال ل"يمنات" الصياد محمد حسن مزجاجي، انه افرج عنه مع 90 صياد من معسكر فاطمة الذي اعتقلوا فيه. و أكد أنه ظل في المعتقل "19" شهراً، مشيرا إلى أن "75" صيادً آخرين مازالوا يتعرضون للتعذيب في معتقلهم بالمعسكر بينهم اطفال وكبار السن. و أرجع مزجاجي أسباب عدم الافراج عنهم، لكون فترة اعتقال بعضهم لم تتجاوز العام. و أتهم مزجاجي الحكومة اليمنية باللامبالاة بهم، موضحا بأن السفير اليمني او اياً من العاملين في السفارة لم يقوموا بزيارتهم. من جانبه أكد ل"يمنات" الصياد عبد الله محمد حسن ياسين انه افرج عنه مع 64 صياداً من معسكر القدم جنوب ميناء مصوع الأريتيري. و أفاد بأنه عانى طوال فترة احتجازه صنوفاً من التعذيب والاعمال الشاقة، التي قال إنهم اجبروا عليها قرابة العامين. وقال ياسين بأنهم شكوا للسفير اليمني حالهم، و سوء المعاملة التي يلقونها اثناء زيارته لهم قبل شهرين فرد عليهم بأن عليهم الصبر والتحمل، مرجعا ذلك، لجملةً من المشاكل التي تواجه حكومة الوفاق، و ستنظر في قضيتهم حين تجد وقتاً لذلك، ما جعلهم يهتفوا برحيله. و كشف أن "50" صياداً ما زالوا محتجزين في معسكر القدم وأن ضابطاً يدعى ولد حالمة هددهم بأن زملائهم المحتجزين لديه سيلقون صنوفاً اشد حال ادلائهم لوسائل الاعلام بما لقوه طوال فترة احتجازهم. وشكا الصيادون العائدون مما يصفونه بالأعمال الشاقة، و اجبارهم من قبل الجنود الاريتريين على بناء عددا من المنشآت في معسكرات اعتقالهم. و أكدوا أنهم كانوا يحملون الحجارة على ظهورهم لمسافات بعيدة ويتعرضون للضرب بالخبطات الحديدية ولا يتناولون سوى وجبتين لا تتجاوز قرص باني وطاسة شاي، حدو وصفهم. يذكر بأن هاشم العزعزي وكيل محافظة الحديدة ومحمد امين مدير مركز الانزال السمكي وامين عام الاتحاد التعاوني السمكي استقبلوا الصيادين المفرج عنهم ووفوا لهم وجبة عشاء ووسائل النقل إلى مديرياتهم.