كشفت صحيفة لندنية عن اجتماعات مكثفة تعقد في عدن، جنوب البلاد بين قيادات الفصائل الجنوبية، للتوصل إلى صيغة نهائية للخطوات المقبلة. و حسب صحيفة "الشرق الأوسط" تشير المعلومات إلى مشاركة قيادات من المعارضة الجنوبية في الخارج والداخل في هذه اللقاءات. و نقلت الصحيفة عن علي هيثم الغريب، القيادي في الحراك الجنوبي، و رئيس الدائرة السياسية للمجلس الأعلى للحراك الثوري، إنهم اتجهوا نحو توحيد الصف الجنوبي وتم التماسك بساحة الاعتصام بمشاركة الكل، ووجدت الخطوات التي أعلنوها قبولا من كل الفصائل الحراكية دون استثناء. و نقلت الصحيفة عن مصادر جنوبية إن أبرز الخطوات التي سيتم الإقدام عليها، خلال الأيام القليلة المقبلة، هو السيطرة على المؤسسات الرسمية والمنازل والمقار المنهوبة عقب حرب صيف عام 1994، التي انتصر فيها الشمال على الجنوب. و أكد الغريب أن توجههم نحو الحسم الثوري الذي قال إنه يمتلك خطوات سلمية كثيرة وليس مجرد مسيرة، في إشارة إلى المسيرة التي خرجت أول من أمس الأحد في ذكرى ال30 من نوفمبر (تشرين الثاني). و قال الغريب: مرحلة الحسم تحتاج إلى تنسيق كبير من ضمنها المؤسسات التي انضمت إلى ساحة الاعتصام ومراكز الشرطة، حيث سيتم التنسيق لكيفية العمل بحيث يعم الاستقرار في كل المحافظة وتكون عدن نموذجا للجنوب. و أوضح علي هيثم الغريب، أن التصعيد في المرحلة المقبلة سيكون تصعيدا نحو إسقاط المؤسسات بالتنسيق مع الحراك والموظفين الموجودين في تلك المؤسسات. و أكد الغريب، تمسكهم بالسلمية في كل خطواتهم حتى تصبح ثقافة عامة في ظل الصراعات الكبيرة التي قال إن الوطن العربي يعاني منها ومن التيارات التي أصبحت طاغية في تلك الدول. وحول الاهتمام الكبير الذي أبداه الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة بالتوجه نحو معالجة القضية الجنوبية وبشكل عادل، قال القيادي الغريب إن ذلك لن يؤثر على الزخم الثوري وإنهم مستمرون في ساحة الاعتصام، واصفا تلك المعالجات ب«الطيبة»، إن تمت، وتعني وجود شيء جديد من الجانب الحكومي، لكنه قال إن قضيتهم هي استعادة دولة وبناؤها بالشكل الحضاري. يأتي ذلك في وقت أكد فيه القيادي حسن باعوم، رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، إن المشاورات جارية بشأن الانتقال لتنفيذ خطوات تصعيدية من أجل استقلال الجنوب واستعادة الدولة السابقة. وأكد باعوم، أن هدف عودة دولة الجنوب لا يمكن الحياد عنه. غير أنه رفض الإفصاح عن الخطوات التصعيدية أو الإجراءات التي سيقوم بها الحراكيون لتحقيق مطالبهم، لكنه أكد أنها خطوات سلمية. و أكد أن البرنامج الزمني يتم تطبيقه والسير عليه بصورة دقيقة، دون أن يفصح عن الفترة التي سوف تستغرق لتنفيذ البرنامج. وأشار باعوم إلى أن الموعد المحدد للاستقلال سوف يعلن في الوقت المناسب.