قالت مصادر إعلامية، إن مفاوضات تجري في مسقط بعُمان، بالتنسيق مع الأممالمتحدة، بين الأطراف اليمنية المتحاربة. و تقول معلومات، أن مفاوضات غير معلنة، تجري في مسقط بإشراف عماني جزائري مصري، مع وفد من أنصار الله و المؤتمر الشعبي العام، نقلته طائرة عمانية من مطار صنعاء، الجمعة 7 أغسطس/آب. و تفيد المعلومات، أن هذه المفاوضات غير المعلنة، تهدف لإقناع أنصار الله بسحب مسلحيهم من المدينة و المناطق المحيطة بها، قبل بدء المفاوضات العلنية بين أطراف الصراع. و تشير المعلومات، أن عملية الانسحاب تشمل سحب المليشيات المسلحة المنتشرة في المدينة لطرفي الصراع، و عودة القوات المسلحة و قوات الأمن إلى معسكراتها. و حسب المعلومات، سيتم تسليم الجانب الأمني في المدينة إلى وحدات عسكرية و أمنية محايدة، لم تشارك في الصراع كالنجدة و الشرطة العسكرية و الأمن العام، و إسنادهم بطلاب الكليات العسكرية (الحربية و الجوية والدفاع الجوي و البحرية) من أبناء المحافظة. و الترتيب لعودة السلطات المحلية في المحافظة و المديريات لتسيير أعمالها. و طبقا للمعلومات، سيتم التفاوض مع أنصار الله و المؤتمر الشعبي العام، لتسهيل عمل فريق الصليب الأحمر في عدن و لحج و أبين و قيامه بدور تبادل الأسرى بين طرفي الحرب. و تقول المعلومات، أن الصليب الأحمر، سيتولى أيضا مهمة تبادل الأسرى و الجثث و انتشال الجثث من أماكن الصراع في مدينة تعز و المناطق التي شهدت صراعا في محافظة تعز. و تفيد المعلومات، أن نجاح هذه المفاوضات، سيمهد الطريق لمفاوضات معلنة بين أطراف الصراع، تهدف إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، و من ثم العودة إلى طاولة الحوار. و حسب ما تؤكده مصادر مطلعة، فإن دبلوماسيين روس و أمريكيين و بريطانيين سيشاركون في إقناع الأطراف المتصارعة في العودة إلى طاولة الحوار. و تشهد العاصمة العمانية، حراك دبلوماسي منذ أسبوع، للترتيب للتفاوض بين الأطراف اليمنية. و تعد هذه المفاوضات امتداد لمفاوضات غير معلنة جرت في القاهرة و ترتيبات تمت بين مسقط و الجزائر، في لقاء جمع وزيري خارجيتي عمان و الجزائر، تمت في العاصمة الجزائرية قبل أسبوع. و تأتي هذه التحركات بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه إلى اليمن، بالتزامن مع تحرك دبلوماسي روسي بريطاني أمريكي. و تهدف المفاوضات التوصل إلى خطوات ايجابية في التفاوض قبيل انعقاد اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، و الذي سيصادف يوم 12 أغسطس الجاري.