يوم الأحد القادم بمشيئة الله تعالى, ستفتح العاصمة الثقافية ل«الجمهورية اليمنية» (الحالمة تعز) ذراعيها لاستقبال أعضاء مؤتمر الرياضة الأول الذي سيُعقد يوم السابع من شهر أبريل(نيسان) المقبل تحت رعاية الأخوين معمر مطهر الإرياني وزير الشباب والرياضة وشوقي أحمد هائل محافظ محافظة تعز بمشاركة العديد من الخبرات الوطنية, الإدارية والتنظيمية والفنية والإعلامية والتحكيمية من مختلف الألعاب والمحافظات. هذا المؤتمر, إما أن يكون كغيره من المؤتمرات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية, تهدر فيها الأوقات والأموال, وتكون قراراتها وتوصياتها حبراً على ورق, وإما أن يقدم الرياضيون صورة مغايرة, وينجزوا عملاً مهماً, ويخرجوا مؤتمراً يؤسس لرياضة أرقى وأنقى, بعدما أجمع قادة الرياضة وخبراؤها وكوادرها على أنها في تراجع يستلزم المراجعة! على الجميع أن يضع الوطن والرياضة على رأس الأولويات في ذهنه وعقله وقلبه وهو يلج إلى قاعة المؤتمر, فإبعاد الخلافات السياسية والحزبية والمصالح الشخصية وماشابهها مسألة مهمة، لو أردنا أن ننتصر للرياضة في بلادنا ونضع البلسم الشافي والمعالجات الصائبة لمعاناتها. ولاشك أن انتشال الرياضة اليمنية من وضعها البائس, ليس مسئولية الرياضيين وحدهم, بل يتعداهم إلى الحكومة والبرلمان, وحتى مؤسسة الرئاسة, فالدعم الذي تقدمه الحكومة للرياضة متواضع, ولذلك فعليها زيادة هذا الدعم, وعليها أيضاً أن لاتتذرع بشحة الموارد التي نراها تأخذ طرقاً أخرى بما فيها دعم المشائخ ب13 ملياراً.. أوليس الشباب والرياضيين أهم من هؤلاء المشائخ الذين صاروا عبئاً على الدولة إلا من رحم ربي؟! كما أن المجلس النيابي, منوط به سن التشريعات الهادفة إلى تقديم التسهيلات المختلفة للشباب والرياضيين, كما تفعل برلمانات العالم.. وكذلك فإن مؤسسة الرئاسة عليها تقديم الدعم المادي والمعنوي للرياضة والتدخل لحل الإشكالات التي يضعها بعض المسئولين هنا أو هناك أمام الشباب والرياضيين. وفي الختام..التحية واجبة للحالمة تعز, حاضرة اليمن الثقافية والرياضية في آن،على استضافتها لهذا المؤتمر الرياضي الأول وغير المسبوق.