نبيل وفاطمة يلحقان ب علي خصروف.. ليخرج الثلاثة من الدورة الأولمبية بخفيّ حنين.. - والحديث هنا ليس عن الميداليات ولا عن المراكز المتقدمة أو المتوسطة أو حتى المراكز المتأخرة.. لكنه حديث عن ((الصفر)) حديث لم ينجح أحد ولو ((دهفة))!! - هناك في لندن.. حيث تكونت البعثة اليمنية من عشرة إداريين وأربعة لاعبين.. خرج البطل اليمني الافتراضي علي خصروف من أول اختبار أمام لاعب من موناكو في الدور الأول.. والتحق ببقية المتفرجين..! - ولم يواز خروجه المبكر إلا مشاركته بدون مدرب.. وعندما جرى ترقيع الحكاية بكذبة اتضح أن المدرب الذي قيل عن جلبه من هناك ليس إلا مدرب الجودو السعودي.. وهو ما أثار السؤال الاستنكاري: كيف سيكون حال خصروف لو أن مدربه المستعار فوجئ بأن مباراة ستجمع بين خصروف ولاعب سعودي؟. وكيف ستكون الحكاية لو خاض لاعب اليمن خصروف مباراة في نفس الوقت الذي يلعب فيه اللاعب السعودي؟.. وهل الاستدعاء المزعوم لمدرب في لندن تم بالأجر اليومي.. أم بالأجور الإضافية.. أم أن الأمر مجرد ((فزعة))؟! - كانت تلك حكاية مشاركة الجودو.. أما مشاركة ألعاب القوى فانتهت باحتلال نبيل الجربي للمركز الأخير واحتلال فاطمة دهمان للمركز؟؟؟؟؟ الأخير في مجموعتها، وقبل الأخير على مستوى جميع العداءات في سباق 100 متر.. - ولا بأس.. اعتبروا خروج بطل اليمن علي خصروف من أول مباراة أمام لاعب موناكو قضاءً وقدراً وإهمالاً وغياب مدرب.. واحتلال نبيل وفاطمة للمركز الأخير عادي ورياضي ويعبّر عن النتائج المعبرة عن المقدمات.. - لكن ما يحزُّ في النفس.. أن يكون حضورنا الهزيل رياضياً مجرد تبرير لسفر البعثات الإدارية التي يجري تدريب مسؤوليها على المراوغة.. بدلاً من تدريب اللاعبين على ثقافة الفوز ومعطياته..! - وكنت أود أن أسأل: هل يعرف هؤلاء ما هي الجاهزية؟. وما هو الرقم؟. وكيف نتجنب المركز الأخير، لولا أن الإجابة ستبقى مطلوبة من اللجنة الأولمبية في بوركينا فاسو..! - وحتى لو اختفت حمرة الخجل وجاء من يذكرنا بأن الأمل ((طول)) والأجل ((عرض)).. وأنه لا يجب أن نيأس من ((قاع وقرنباع)).. قادم لا بأس من دعوة فرسان الكذب لأن يصارحوا الناس بأننا فعلاً نذهب للسياحة فقط.. وأنه ليس عندنا أبطال وليس عندنا صقور.. وأن الفكرة إدارية فقط.. بينما أبطالنا وصقورنا مجرد طيور أولمبية للزينة.. ● عن الرياضة