كنت قد سطرت عمودي وبدأت الحديث عن رياضة فتيات إحدى المحافظات،وبعد أن أكملته علق الملف وانطفأت الكهرباء وطار كل ماكتبت.. وإعادة النسخة بفكرتها مرة ثانية يكون فيها إجهاد وصعوبة إلى حد كبير..ومختصر الفكرة أنها كانت إشادة بفتيات حجة اللواتي أعلن انضمامهن إلى قافلة الرياضة النسوية التي ظهرت في كثير من المحافظات اليوم رغم المحاذير والتخويفات من ممارستها ، فهن فعلاً صنعن لأنفسهن بداية تقربهن من صناعة تاريخ الحركة الرياضية النسوية في حجة. ونتاج لذلك الخلل القاهر قررت أن أتناول موضوع التجمعات الخاصة التي أقرتها اللجنة العليا للمسابقات التابعة لاتحاد الكرة،حيث قررت 6 تجمعات لأبطال المحافظات ووزعتها على أساس تنطلق في 15 مارس. أنا من وجهة نظر شخصية أكرر وأقول: إن التجمعات التي تقام بطريقة سندوتشية وفيها نوع من السرعة والكلفتة لاتخدم الكرة اليمنية ولاتخدم الأندية التي تظل تنتظر طويلاً للمشاركة في بطولة محلية أو بطولة شعبية لتحس أنها تمارس الكرة وأن لاعبيها يمارسون اللعبة طوال العام لا أن يكون لعبهم محدد بزمن بطولة «سلق بيض»!. ستة تجمعات كل تجمع يضم ستة أندية ستلعب كلها بوقت وزمن واحد ولمدة أسبوع أو يزيد ، فالأمر هذا يفترض أن يعيد الاتحاد النظر فيه وأن يفكر المعنيون فيه بطرق وأساليب جديدة تطور من نظام البطولات المحلية لا أن يكون إقامتها أشبه بإسقاط واجب وأن هناك بطولة قد أقيمت للمحافظات من خلال أبطالها ، حتى أن المحافظات اليوم صارت بطولتها أكثر التواءً وحذلقة وأعذرهم في ذلك بسبب الدعم الممنوح لهم من الجهات المعنية «الاتحاد والوزارة» فمخصص تلك البطولات قد لايكون كافياً لمواصلات الأندية،وبالتالي فإن إقامة مثل هذه التجمعات يضر بالكرة اليمنية ولاينميها أو يطورها ويسبب الإحباط للاعبين وللمدربين الذين سرعان ما يتوقفون بعد انتهاء بطولة «من كبة الطيار» أو بطولة «ذر الرماد في العيون»، والأندية في نفس الوقت معذورة أن تقبل مثل هذا الوضع لكنها في المقابل تتحمل المسؤولية الكبيرة في التخلف الذي تعيشه لأنها لم تفكر في تقديم مقترحاتها في تطوير بطولة المحافظات بحيث تشعر كل محافظة أن لديها فريق ينافس على الصعود وليس على النوم. ماالمانع أن تلعب المحافظات البطولة التمهيدية بطريقة نظام الكل مع الكل؟ ماالمانع في أن تلعب أندية أبطال المحافظات مجموعتين بطريقة الكل مع الكل ؟ ستقولون المخصصات لا تكفي..عذر غير منطقي كون مايصرف على أمور ومسائل لاتخدم الرياضة أكثر مما يصرف مثل هذه التجمعات وبالتالي المسألة تتطلب مصداقية في التخطيط والبرمجة والتقدير للتكاليف،وأن يكون الهدف التطوير والسير نحو الأمام لا أن يظل الأمر معلق بشماعة الإمكانات. [email protected] "الملاعب"