أتابع الوضع بوجود هادي وفي كل يوم أدرك أن به عقدة مستفحلة إسمها "الرئيس صالح" ، ذلك أن هادي وفي كل يوم يلتقي فيه بمسئول غربي او مندوب أممي وبعقدته يؤكد لهم أن الرئيس صالح هو الداعم الاول للحوثيين وأن الحوثيين ليسوا سوى أداة في يد الرئيس صالح يسوقهم كيف يشاء ويوجههم أينما رغبت نفسة . . يتخلى رئيس النظام والمسئول الاول عن أمن الوطن وسيادة البلاد عن واجبة ويخون عهده ويطالب من مجلس أمن العالم بإن يضع بلاد وشعب تحت بند سابع خاص بمجلس الأمن لمعاقبة الدول التي يتأمرون عليها - لكن ما أستغربوا له وإستغرب له الاعداء أن المتأمر على اليمن لم يكن يهودي أو غربي بل كان الرأس في البلاد إنه الرئيس هادي. . لم يكن طلبة لوضع البلاد تحت البند السابع إلا لمعاقبة الرئيس صالح وفرض الحصار عليه كما يظن ويتخيل دون أن يفكر ولو ببساطة تفكير طفل لم يبلغ الحلم أن صالح كان في يوم من الايام رئيس للبلاد وما زال زعيم ورئيس أكبر أحزاب اليمن وأن شعباً ضّحا وقاتل وتحمل الاوجاع ليس لشيء سوى حباً له ووفاءً معه ورداً لجميل تضحياته التي ضحاها من أجل وطن وشعب لن يفرط فيه أبدا. . لم يكن الرئيس صالح رجلاً وافد أو لاجئاً سياسياً ولم يكن مجهول الاصل او الإنتماء ، بل إن الجميع يعرف صالح باليمني الأصيل والحميري الحليم من نسل سيف بن ذي يزن. . عقدة هادي من الرئيس صالح صعبة إذ أن حالته المرضية المستفحلة وعقدته النفسية الصعبة تجعل كبار الأطباء حائرين في علاجة وعاجزين عن كشف سبب علته . . المراقب للوضع يجد أن هادي يقدم التقريرات المغلوطة للجوار والدول الصديقة ويحاول جاهداً إلا أن يصيب صالح بشر يبطنه له وبدون وعي منه يطلب من سفيرٍ إخراج الرئيس صالح من وطنة ويطلب من مندوبٍ الضغط على الرئيس صالح ليتخلى عن رئاسة حزبة ويأتي ثالث ليطلب منه أن يمنعوا الرئيس صالح من السفر وأخر يترجاه إقناع صالح بالخروج من اليمن - وعندما يجتمع هائولاء فإنهم يكتشفوا أن الانفصام موجود وأن التخبط مؤكد ويتفقون على أن هادي هو الأرض الأكثر خصوبة ليزرعوا شرهم عليه. . وفي أخر المطاف يكتشف هادي نفسه بإنه لم يعد يدري ماذا يريد - وقد كشف هذه الحقيقة الزعيم صالح نفسه عندما قال : هم لا يريدون صالح في اليمن ، لا يريدونه خارج الحزب ، لا يريدونه حتى خارج الوطن ، هم يريدون صالح في باطن الأرض - او كما قال صالح أطال الله في عمره . . لمن يغار من صالح ولمن يريد أن ينسينا الزعيم ولمن يود محو سيرة صالح اليمن سأطلعك على عمل لتصل الى ما تتمناه نفسك الشريرة - إعمل أفضل مما عمله الرئيس الصالح وأعدك أن الشعب لن يذكر غيرك وإن وجدت من يذكر الرئيس صالح فلك سنبيح دمه ..