طلب الوزير صالح سميع وزير الكهرباء اليمنية من نواب البرلمان أن يتقوا الله فيه ، مسقطا كل ما يجري في وزارته على رئيس الجمهورية ومحافظي المحافظات .. غير ان النائب عبد الكريم جدبان الذي كان يسائله لم يترك للوزير المثير للجدل اي مبررات أو اعذار .. ليصاب البرلمان برمته بصدمة الفساد المستشري على مرأى ومسمع منه.. الوزير سميع لم تخنه لباقته وتنظيره السياسي الذي لا يمت الى سلوكة وافعاله بصله في الاعتراف بأن وزارته - رأس حربة - الفساد ، لكن الصدمة حين قال مبررا عن عقود الفساد التي وقعها " كنت اوقع اشياء لا اعرفها " ! .. وفي هذه مغالطة لفساد اراده وتعمده .. بل وأقتات منه ، ليجيبه جدبان : بكل تأكيد فأنت وزير في حكومة " لا ادري" .! ، والكلام السابق ليس مزايدة اعلامية بل جاء على لسان جدبان نفسه في حديثه لقناة اليمن اليوم. وقال الوزير سميع خلال استجوابه اليوم تحت قبة البرلمان من قبل النائب عبد الكريم جدبان، ان الحكومة وقعت عقود فساد لشراء الطاقة مع رجل الأعمال توفيق عبدالرحيم الذي وصفه بالرجل الظالم. وشمل استجوابه مسائل تتعلق بشراء الطاقة الكهربائية في عدد من محافظات الجمهورية وقضايا تتصل بالشبكة الموحدة والمعزولة وخسائر الخزينة العامة للدولة في هذا القطاع وكذا تأخير مناقصات قطع الغيار وإهمال محطات التوليد وإهدار المال العام والإعلانات في وسائل إعلام حزبية وقضايا تتصل بمشاريع الكهرباء الرئيسية والتعيينات العشوائية وغير ذلك من المسائل التي تقع في نطاق وزارة الكهرباء. وفيما شن وزير الكهرباء هجوما لاذعا على رجل الأعمال توفيق عبد الرحيم ووصفه بالرجل الظالم الذي استغل الظروف التي تمر بها البلاد من خلال رفع تسعيرة عقود شراء الطاقة التي وقعتها الحكومة معه، طالب رئيس الجمهورية بإعادة النظر في تلك العقود، كما طالب توفيق عبد الرحيم بتعديل سلوكه وفتح صفحة جديدة مع الشعب.