انسحب ممثلو المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني من اجتماع دعت إليه اللجنة العليا للانتخابات احتجاجاً على تصرفات اللقاء المشترك ممثلاً بحزب الإصلاح(الإخوان المسلمين في اليمن) والتي تعيق أعمال اللجنة ،وهو ما اتضح من خلال عتذار اللقاء المشترك عن حضور اجتماع اليوم . وكانت اللجنة العليا للانتخابات وجهت دعوة للأحزاب السياسية بشأن عقد اجتماع لاطلاع الأحزاب على نشاطات اللجنة العليا فيما يتعلق بالسجل الانتخابي الالكتروني ومناقشة المعوقات التي تقف أمام اللجنة، حيث عقدت اللجنة اجتماعاً لها اليوم الأربعاء الموافق 9/4/2014م ،وفي بداية الاجتماع أوضح رئيس اللجنة العليا القاضي محمد حسين الحكيمي لكافة ممثلي الأحزاب السياسية الحاضرين بأن اللقاء المشترك قد اعتذر عن الحضور حيث سلم لهم الاعتذار صباح نفس اليوم. وقد أوضح ممثلي المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بأن أحزاب اللقاء المشترك ممثلة بحزب الإصلاح(الإخوان المسلمين في اليمن) تعمل منذ فترة طويلة على إعاقة تنفيذ أعمال اللجنة العليا ابتداءً من انقلابهم على المحاضر الموقع عليها من كافة الأحزاب السياسية في 30/7/2013م وتعطيل عمل اللجنة الحزبية المصغرة التي شكلت من كافة الأحزاب بناء على طلب اللجنة العليا للانتخابات مروراً بممارسة الابتزاز السياسي على اللجنة العليا للانتخابات والتي بدورها رضخت لذلك الابتزاز. واعتبر ممثلو المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أن خضوع لجنة الانتخابات لابتزاز حزب الإصلاح اتضح جلياً من خلال التعيينات التي تمت باللجنة العليا وفروعها في المحافظات والتي كانت من لون سياسي واحد (حزب الإصلاح) من جهة، ومن جهة أخرى ونتيجة لتلك الضغوطات فقد تم إقصاء العديد من الكفاءات والخبرات في اللجنة العليا واستبدالها بعناصر من نفس الحزب أقل كفاءة وأقل تأهيل. وطالب ممثلو المؤتمر الشعبي العام اللجنة العليا للانتخابات بالتحرر من الابتزاز السياسي والضغوطات التي يمارسها حزب الإصلاح، حتى تتمكن اللجنة من القيام بالمهام المناطة بها بمهنية وشفافية وحيادية تامة بالشراكة الحقيقية مع كافة الأحزاب السياسية.