تواصل جميع الأطراف السياسية اليمنية تحاورها في فندق موفمبيك بالعاصمة صنعاء، وتوافق ممثلي الأطراف المتحاورة على تحديد مدة لإنهاء الحوار، من خلال وضع جدول زمني لقضايا الحوار وموضوعاته وتكثيف ساعات الحوار والتقيد بجدول أعمال كل فترة. وأوضحت مصادر أعلامية ان المكونات السياسية قد توصلت لتوافق إزاء عددا من المواضيع، مشيرة الى ان المتحاورين سيبدأون غدا الاثنين النقاش حول موضوع الرئاسة اليمنية، في وقت لا بزال الرئيس الفاقد للشرعية هادي يرفض أي حل او اقتراحات عرضته عليه الأطراف المتحاورة. بدوره كشف أمين عام حزب “الحق” وزير الدولة في الحكومة المستقيلة حسن زيد, أن جميع القوى السياسية المشاركة في الحوار الجاري بصنعاء بإشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر, اتفقت على الشراكة الوطنية الواسعة, بما في ذلك تشكيل الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب وبمشاركة المرأة والشباب بنسبة 30 في المئة و20 في المئة, على أن يكون رئيس الحكومة شخصية وطنية مستقلة. وقال زيد في تصريح ل”السياسة” الكويتية إن “لجنة مصغرة شكلت من القوى السياسية كافة لانجاز معادلة للهيئات ومنها اللجنة العليا للانتخابات والمجلس الوطني ومجلس الشعب والمجلس الرئاسي والحكومة والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار"، مشيرا الى وجود ضغط على المتحاورين للإسراع في الخروج بحلول لإنهاء الأزمة “لأن الواقع قد يتغير وقد نعجز في السيطرة عليه فيما لو تباطأنا”. واستبعد زيد نقل الحوار إلى خارج اليمن على اعتبار أن المتحاورين توافقوا على كثير من القضايا المطروحة, كما أن حزب “الحق” وجماعة “أنصار الله” الحوثية وأحزاب “المؤتمر الشعبي” و”البعث” و”اتحاد القوى الشعبية” وفصيل من “الحراك” المشارك متمسكون بصنعاء مكانا للحوار. وعلمت “السياسة” من مصادر في الحوار أن أسماء كل من أحمد لقمان وأحمد صوفان, شماليين إضافة إلى أمير العيدروس, جنوبي, عادت من جديد إلى قائمة الترشيحات لرئاسة الحكومة المقبلة.