رجح الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية الشرعية راجح بادي تأجيل لقاء جنيف التشاوري المزمعُ عقده غداٍ الاثنين "بسبب تخلف الحوثيين وصالح عن إرسال ممثلين عنهم جراءَ خلافٍ نشبَ بينهم حول نِسَبِ تمثيلِ كلٍ منهما". في الوقت الذي أعلن الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي، المقرب من صالح، إن لقاء جنيف يعد فرصة لا يمكن إضاعتها، مؤكدا أن اللقاء سيعقد الإثنين بحضور جميع القوى السياسية.
إلا أن الطائرة الأممية التي توجهت إلى اليمن لنقل وفد الحوثيين وصالح إلى جنيف، غادرت دون الوفد الحوثي المؤتمري، وهو ما دفع العديد من المصادر إلى ترجيح إرجاء مؤتمر جنيف للمرة الثانية. من خلال تصريحات للعديد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالين لعلي عبد الله صالح، وكذا قيادات في جماعة الحوثي يتضح جليا أن تخلف الوفد عن المغادرة إلى جنيف، ليس بسبب وجود خلاف بين الطرفين، وإنما لأسباب تتعلق بموقف الحوثيين وصالح من المفاوضات وآليتها، حيث يتهمون المبعوث الأممي بتنفيذ الأجندات السعودية بدلا من أجندة الأممالمتحدة.
وكان القيادي في جماعة الحوثي ضيف الله الشامي أتهم إسماعيل ولد الشيخ بتنفيذ أجندة المملكة العربية السعودية، بدلا من تنفيذ أجندة الأممالمتحدة، في الوقت الذي نقل مراسل قناة "العالم" الإيرانية، عن مصادر مقربة من الحوثيين أن وفد الحوثيين وصالح لم يغادر إلى جنيف بعد رغم تسمية أعضائه بسبب "اعتراض الحركة على غموض آلية المحادثات وعدم استجابة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ احمد لطلب الحركة بتقديم توضيحٍ رسمي بشأن الأطراف الأخرى المشاركة والممثلين عنها".
من جانبه قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي عادل شجاع الدين لقناة "العالم" أمس، إن هناك تلاعب من قبل الأممالمتحدة نتيجة للضغوط السعودية، لأنها تريد، حد وصفه، حرف مسار المحادثات.
وتؤكد المؤشرات على أن الحوثيين وصالح يخشون من أن تقتصر المفاوضات على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، وهو ما يرفضونه جملة وتفصيلا.