بيان صادر عن ابناء المديريات الشرقية لمحافظة شبوة الحمدلله رب العالمين القائل في محكم كتابه {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى:42] صدق الله العظيم . والصلاة والسلام على نبينا الصادق الأمين وصاحب العدل المبين محمد بن عبدالله ( صل الله وعليه وسلم) اما بعد :- تمضي شهرين على حادثة الإعتداء الهمجي الذي ارتكبته وحدات من الجيش بحق المعتصمين السلميين من أبناء المديريات الشرقية في محافظة شبوة الذين خرجوا يطالبون بنيل حقوقهم المكفولة شرعا وقانونا وعرفا ومن هذه الحقوق الحصول على فرص العمل والمقاولات من الباطن لدى الشركات العاملة بمديرية ( عرما) منطقة العقلة . وهذا الإعتداء المسلح لايخفى على احد انه يعد انتهاك فضيع وصارخ للقانون والدستور وكل مبادئ حقوق الانسان حيث وان وحدات الجيش التي تم استقدامها من اللواء 21 مشاة استخدمت الإسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة وعرضت حياة المئات من المعتصمين للقتل كما قامت بإضرام النيران في عدد من مقطورات النقل التابعة لاحد المقاولين من ابناء المنطقة ( فارس الخبيلي) وتسببت في اتلاف عدد منها ولولا كان التعامل من قبل الأهالي تم بصبر وحكمة أزاء ماتعرضوا له ابناءهم لآخذ الموقف تصعيدا آخر قد يقود الى مالا يحمد عقباه . فعقب واقعة الاعتداء مباشرة تدخل بعض الخيرين من وجهاء واعيان المحافظة لمنع اي تصعيد أو ردة فعل من طرف اقارب وذوي المعتصمين وابناء تلك المديريات وقدموا وقتها حلول وافقت عليها السلطة المحلية والجهات المختصة في حكومة الشرعية ومنها الالتزام بدفع التعويض العادل والمنصف عما ترتب من اضرار مادية وجسدية بحق المعتصمين وممتلكاتهم مع وعود بتلبية مطالبهم كافة.
وعلى الرغم من مرور شهرين كاملين من تقديم هذه الإلتزامات والتعهدات للأسف لم يتم تنفيذ شيً منها . وعليه فإننا قررنا إعطاء مهلة مدتها اسبوع بحيث تبدأ من يوم الاربعاء الموافق 20 مارس 2019م وذلك لتنفيذ كافة مطالبنا وهي كالأتي:- - تقديم التعويض العادل لما تسبب فيه الاعتداء على المعتصمين من خسائر واضرار ادت الى تدمير الكثير من قاطرات النقل وغيرها . -- إعطاء مقاولات نقل خام النفط من حقل الانتاج ( اس تو) قطاع العقلة الى خزانات العلم لأبناء المنطقة ممثلاً بمؤسسة الخبيلي للخدمات النفطية نظرا لقدرتها وتوفر المواصفات والمعايير التي تؤهلها للقيام بذلك كون لها الاحقية بإعتبار مالكها من ابناء منطقة الامتياز. - منح ابناء المناطق فرص العمل التي تتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم في قطاع العقلة النفطي نظرا لاحقيتهم ولمعالجة اوضاعهم وظروفهم المعيشية الصعبة. - سرعة إعتماد وتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية التي تلبي احتياجات المديريات في مجال الصحة والتعليم والطرقات والمياه وغيرها. - تقيم الاضرار البيئة الناجمة عن الانشطة النفطية وتحديد المخاطر وايجاد المعالجات للحد من وقوعها مع رصد اضرارها الصحية على حياة السكان حيث نشرت الامراض الخطيرة كالسرطان والالتهابات والامراض الصدرية مع تبنى تكاليف علاج المرضى ودفع التعويض اللازم لذوي الضحايا. لذا فإنه في حالة تجاهل او التمادي بعدم الاستجابة لمطالبنا الموضحة أعلاه في الموعد المحدد فإن الاهالي سوف يلجأون لإستئناف اعتصامهم السلمي كوسيلة وخيار كفلها القانون والدستور ووقتها لن نسمح بارتكاب أية حماقة تستهدف المعتصمين السلميين من قبل اي جهة. في الوقت ذاته نطالب المنظمات المحلية والمعنية بحقوق الانسان الى تفهم قضيتنا ومخاطبة السلطات بشأنها طبقا للمواثيق والمعاهدات الدولية الموقعة عليها بلادنا.
وانطلاقاً من مشروعية مظلوميتنا ومطالبنا ندعو كل المكونات الاجتماعية والسياسية والقوى الحية في محافظة شبوة للوقوف الى جانبنا ورفع الظلم الجائر الواقع علينا ومؤازرتنا ريثما يتم انصافنا بتقديم حقوقنا كاملة غير منقوصة انتصارا للحق ونحن نؤكد على تمسكنا بنهج السلمية في اعتصاماتنا ولن نكون معاول هدم بل ادوات بناء ولم ولن نكون عصابة تخريب كما تحاول تصورنا بعض اجهزة الامن من خلال شيطنة اهالي المنطقة وتحوير مظلوميتهم الحقوقية الى قضايا جنائية ذات اجندة سياسية وابعاد كاذبة بهدف صرف الانظار عن قضيتنا ومطالبنا ومنع حصول اي تعاطف معها. والله من وراء القصد صادر عن إبناء المديريات الشرقية م/ شبوة ال20 من مارس 2019ميلادي
